كانت فضيحة بنات الليل الكاذبة طوق النجاة للجميع اللاعبين والجهاز الفنى ورئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة للتغطية على كل أخطاء الهزيمة القاسية من المنتخب الأمريكى، التشكيل وطريقة اللعب وغياب الروح والتركيز واللامبالاة التى انتشرت بين الجميع. بالإضافة إلى إقامة الموالد والأفراح احتفالاً بالمستوى الذى قدمه المنتخب أمام بطلى العالم البرازيل وإيطاليا، وهو ما أصاب الجهاز الفنى واللاعبين بمسحة من الغرور، وتبعها الاستقبال الرسمى للبعثة فى مطار القاهرة والدفاع عن فريق الساجدين فى محاولة واضحة لتحفيز الرأى العام بالوقوف بجانب المنتخب وجهازه الفنى فى مشواره بتصفيات كأس العالم وتكرار الجملة التى فقدت معناها وهى تحقيق آمال الشعب المصرى للوصول إلى نهائيات جنوب أفريقيا. وسأترك التعليق على الهزيمة الأمريكية من خلال الرسالة البليغة التى تلقيتها من سلوى تحت عنوان «كان حلم وراح.. انساه وارتاح» حقيقة لا أعلم ماذا أقول.. أنا وغيرى ملايين من هذا الشعب الصابر كنا نريد أن نفرح.. نعم نريد أن نفرح فنحن، المصريين، أفراحنا العامة قليلة وأتراحنا العامة كثيرة.. كنا نريد أن نتعلق بأى أمل بأى فرحة نعيشها.. نحسها.. تأخذ بيدنا.. تصعد بنا قليلاً من كل هذا اليأس والإحباط الذى يحيق بأرواحنا حتى أصبحنا فى حال يرثى لها.. نعم.. كنا نريد أن نفرح.. نريد أن نحلم بعيون مفتوحة ونعيش الحلم.. ولهذا يا سيدى لم نقرأ جيداً ما هو واضح جلى عن مستوانا الكروى.. لم نقرأ جيداً النتائج المستخلصة من هزيمتنا بالجزائر.. لم نقرأ جيداً أحداث مباراة إيطاليا رغم الفوز فيها، ولكن كما تفضل الكثير من القراء الذين علقوا قبلى وأفاضوا فى تحليل المباراة وكيف أن الفوز لم يكن سوى مصادفة حسنة تزامنت مع أداء الحضرى الأكثر من رائع.. لهذا أيها السادة أفراحنا قليلة بل هى أفراح بالصدفة.. فنحن لا نأخذ بالمنهج العلمى فى معرفة أخطائنا ومعرفة الأسباب وكيفية معالجتها.. والحق يقال فالرياضة مثلها مثل باقى المجالات الأخرى من تعليم وصحة وفنون وغيرها، كلها مرتبطة بحال البلد ومستوى نهضته، وكلنا يعلم كيف هو الحال وإلى أى درك نحن قد هوينا وكيف تغلغل الفساد والنهب وفساد الذمم والضمائر إلى كل شبر فى وطننا الحبيب.. لا تنتظروا فى القريب العاجل كرة قدم جيدة.. على كل لقد عشنا يومين فى سعادة بالغة.. فى حلم جميل أفقنا منه على الحقيقة الأليمة.. وكل كرة وكل حلم وأنتم بخير. ■ لا ينكر أحد الجهد الكبير الذى قام ويقوم به الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران، من أجل التطوير فى كل المجالات، وآخرها المطار الجديد، ولكن لدىّ بعض الملاحظات، منها على سبيل المثال عدم احترام المدخنين وهم أغلبية بتخصيص غرفة قريبة لمزاولة هوايتهم غير المرغوبة بدلاً من الغرف الصغيرة الحالية التى تشبه «غرز الحشاشين» على مسافة لا تقل عن 3 كم وتزويدها بتهوية قوية، وكان من الواجب أيضاً تخصيص على الأقل «كاونتر» للجوازات لركاب الدرجة الأولى، ووضع شاشات لمواعيد الرحلات وصالات السفر باللغة العربية، ووجود مصاعد كافية وأكبر حجماً من الحالية، وازدواج المشايات الإلكترونية ذات الاتجاه الواحد، وأخيراً تصحيح خطأ وجود مدخل واحد للتفتيش لثلاث صالات انتظار السفر معاً، وهو ما يؤدى إلى تكدس الركاب فى طوابير طويلة سيكون لها تأثير عكسى على مواعيد إقلاع الطائرات وهو ما يحدث بالفعل.