أنهى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مقاطعته للإسكندرية، بعد غياب دام نحو 12 أسبوعاً بسبب ما أثير عن خلافه مع اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية. البابا توجه أمس إلى مقر الكرسى البابوى داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، استعداداً للقائه الأسبوعى اليوم، حيث أكد الدكتور كميل صديق، عضو المجلس الملى بالإسكندرية، وصوله إلى المحافظة بصحبة الأساقفة الجدد، وتم استقبالهم فى احتفال كبير. وكشف صديق عن قيام البابا بعقد اجتماع فى نفس يوم وصوله، مع المجلس الملى للاستماع إلى أعضائه ومناقشتهم، مؤكداً أن الاجتماع «كان مفاجئاً» ولم يكن له أجندة محددة. من جهة أخرى، أكد جوزيف ملاك، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن كنيسة الإسكندرية، أن الخلاف بين البابا والمحافظ «لم يحل بعد»، كاشفاً عن أن سبب غضب البابا يعود إلى الحكم على وكيله القانونى ومدير الشؤون القانونية بالبطريركية عوض محارب غيابيا بالحبس عام وغرامة 250 ألف جنية، لطلبه الحصول على ترخيص بناء استراحة كنسية فى منطقة أبوتلات بموجب توكيل رسمى من البابا شنودة نفسه. وكشف ملاك عن اجتماع عقد بين بعض رجال الكنيسة والمحافظ الأسبوع الماضى أخبروه فيه عن سبب غضب البابا ومقاطعته الإسكندرية. وقال «المحافظ وعدنا بالحل ولكن لم يتم اتخاذ أى إجراءات حتى الآن».