تسببت زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، إلى مقر الجامعة العربية لإلقاء خطابه للعالم العربى، مساء أمس، فى حدوث ارتباك مرورى شامل وسط القاهرة، وذلك لعدم صدور أى إرشادات مرورية بهذا الشأن مثلما حدث فى زيارة الرئيس الأمريكى الأخيرة للقاهرة، إذ توقفت الحركة المرورية تماماً فى شارع قصر العينى والكورنيش، وكذلك ميدان التحرير والشوارع المتفرعة منه ابتداء من الساعة الثالثة والنصف ظهراً، وذلك لمدة ساعة كاملة. وزاد من سوء الأوضاع المرورية فى المنطقة، زيارة الرئيس الروسى لمقر سفارة بلاده فى الدقى مساء أمس، للاجتماع بالجالية الروسية. وخلال مباحثاتهما أمس، بحث مبارك وميدفيديف سبل إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة على المسار الفلسطينى - الإسرائيلى، خاصة الاقتراح الروسى بعقد مؤتمر دولى للسلام فى المنطقة قبل نهاية العام الجارى. وتم خلال اللقاء توقيع «اتفاق تعاون استراتيجى» بين مصر وروسيا لتدعيم العلاقات الاقتصادية وتكثيف التنسيق السياسى بين البلدي ن. وأكد مبارك، خلال المؤتمر الصحفى المشترك، أهمية استمرار دور الاتحاد الروسى فى إطار «الرباعية الدولية» وخارجه فى هذا الشأن، مشيرًا إلى تلاقى وجهات النظر بين الجانبين ومواقفهما حول القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. فى حين قال نائب وزير الاقتصاد الروسى أندريه سلبنيوف، إن بلاده تتطلع إلى إبرام عقود قمح طويلة الأجل مع مصر.