«المرصد السوري»: مقتل 8 نساء و5 أطفال في غارة لقوات «الأسد» على ريف دمشق

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 أطفال و5 نساء قتلوا، صباح الإثنين، في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مدينة المعضّميّة، جنوب غرب دمشق.
وأضاف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن حصيلة ضحايا الغارة ارتفعت إلى «ثمانية أطفال بينهم ستة أقارب من عائلة واحدة، وخمس نساء»، مشيرا إلى «وجود أشخاص تحت الأنقاض وجرحى في حالة خطرة».
كان المرصد قد أفاد في حصيلة أولية بمقتل ستة أطفال.
وأوضح «عبد الرحمن» أن أعمار الأطفال الذين سقطوا جراء الغارة تتراوح بين ستة أشهر و14 سنة.
وأظهر شريط مصور بثه المرصد على موقع «يوتيوب» الإلكتروني عددا من الأشخاص ينتشلون جثة فتى غطاه الركام. ويُظهر شريط آخر دمارًا كبيرًا في واجهات المباني.
وفي وقت لاحق، عرض المرصد على «يوتيوب» شريطًا يظهر جثث ستة أطفال، بعضهم ممدد على قطع من القماش والدم يغطي وجوههم، بينما تكسو الأغطية الآخرين.
ويسمع شخص يقول: «هؤلاء هم المستهدفون في حي من أحياء المدينة»، قبل أن يرفع غطاء ويقول: «هذه هي الأشلاء. فليراقب العالم أجمع، هؤلاء هم الضحايا، هؤلاء هم من يقاتلهم (الرئيس السوري) بشار الأسد، هؤلاء من يقاتلهم طيران الميج الحربي».
ويتابع: «لا يوجد مكان ينزح إليه الأهالي من المدينة، والمدينة تتعرض للقصف في شكل عنيف في كل الأحياء وكل المباني. لا توجد أي منطقة آمنة في المدينة».
وتتعرض مناطق واسعة في محيط دمشق في الفترة الماضية لحملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية، للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين. وحققت هذه القوات مؤخرًا تقدمًا في المُعَضّميّة ودَارَيَّا المجاورة لها، دون التمكن من السيطرة عليهما بالكامل.
وأفاد المرصد بتعرض داريا لغارة جوية، بعد قصف مناطق واسعة في ريف العاصمة منتصف، ليل الأحد، منها دوما، شمال شرق، وبيت سحم وعربين ويلدا.
وفي حلب، شمالي سوريا، تحدث المرصد عن اشتباكات عند منتصف الليل «بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط فرع المخابرات الجوية»، رافقتها أصوات انفجارات، إضافة إلى اشتباكات في حيي الإذاعة والحمدانية.
وأشار إلى أن الاشتباكات تجددت ليلًا في محيط اللواء 80، المكلف بحماية مطار حلب الدولي المقفل منذ مطلع يناير الجاري، بسبب استهدافه من مقاتلي المعارضة.
من جهتها، أفادت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام بأن «أعدادًا كبيرة من شبان حلب التحقوا بالخدمة العسكرية ضمن لواء الحرس الجمهوري، رأس الحربة في العمليات العسكرية الجارية» في المدينة منذ أكثر من ستة أشهر.
ورجحت بحسب مصادرها أن يصل عدد الملتحقين بالخدمة «حتى الخميس القادم إلى 20 ألف عسكري، الأمر الذي قد يوفر ظروف الإسراع بالحسم الذي يحتاج إلى مقاتلين جدد متحمسين لطرد المسلحين الغرباء من مدينتهم».
كانت وزارة الدفاع السورية قد وافقت على طلب اللجنة الأمنية في محافظة حلب، ليخدم أبناء المحافظة ضمن لواء الحرس الجمهوري، بحسب ما أفاد مصدر عسكري، الجمعة.
وأدت أعمال العنف، الأحد، إلى مقتل 174 شخصًا، بحسب المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.