استعجل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة رد الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) بشأن الاحتجاج على ضربة الجزاء التى احتسبها الحكم الإنجليزى هوارد ويب ضد المنتخب الوطنى فى نهاية لقاء الفريق مع نظيره البرازيلى. وخسر المنتخب المصرى 3/4 أمام نظيره البرازيلى بضربة الجزاء التى سجلها كاكا فى الوقت بدل الضائع من المباراة التى أقيمت على استاد «فرى ستيت» بمدينة بلومفونتين فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم للقارات 2009. وقال زاهر إن احتجاجه ليس بسبب صحة ضربة الجزاء أو خطأها، ولكن على تراجع الحكم فى قراره بشكل غريب لم يشهده من حكم من قبل، حيث أشار الحكم فى البداية إلى احتسابها ضربة ركنية، ثم تراجع فى قراره واحتسبها ضربة جزاء ضد المنتخب المصرى بناء على الإعادة التليفزيونية وهو ما يتعارض مع لوائح الفيفا. وأضاف زاهر أنه تحدث مع السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بهذا الشأن خلال تواجدهما فى مقصورة الاستاد. كما أكد زاهر أن المنتخب المصرى لن يخوض مباراته الثانية فى البطولة والتى يواجه فيها المنتخب الإيطالى غدا «الخميس» إلا بعد الرد على احتجاجه. وقال زاهر إنه كان يتوقع أداء طيباً من المنتخبين فى المباراة، ولكن ليس بهذا المستوى بالطبع فقد قدم الفريق أداء عالمياً رائعاً وأحرج المنتخب البرازيلى فى فترات عديدة من المباراة وكان بإمكانه تحقيق الفوز أو الخروج متعادلا على أقل تقدير «لولا ظلم الحكم الإنجليزى». وأشاد زاهر باللاعبين الذين كانوا على قدر المسؤولية وتخلصوا سريعاً من رهبة اللعب أمام المنتخب البرازيلى الرهيب وكانوا نداً قوياً له حتى نهاية اللقاء، وكان بإمكانهم الخروج بنقطة التعادل على الأقل. وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب المباراة قال شوقى غريب مدرب المنتخب، الذى حضر المؤتمر بدلاً من حسن شحاتة المدير الفنى للفريق، إن الفريق تأثر فى البداية بالرهبة من اللعب أمام المنتخب البرازيلى صاحب الشهرة والسطوة الكبيرة فى عالم الساحرة المستديرة، ولكن لاعبى مصر استعادوا توازنهم سريعاً ونجحوا فى تحويل تخلفهم إلى تعادل مستحق مرتين حتى جاء الحكم الإنجليزى ليمنح الفوز للبرازيل. وقال غريب إن منتخب مصر نجح فى تصحيح الأخطاء التى وقع فيها فى بداية المباراة وبادل المنتخب البرازيلى الهجوم وتفوق عليه فى فترات عديدة، خاصة فى الشوط الثانى. وعن التعليمات التى أعطاها الجهاز الفنى للاعبين بين الشوطين، قال غريب إنها تركزت حول ضرورة التخلص من الرهبة والخوف وضرورة التركيز فى اللعب بدون عصبية زائدة، بالإضافة لتصحيح بعض الأخطاء وتوجيه اللاعبين إلى الضغط على الفريق المنافس فى كل مكان بالملعب، ونجح اللاعبون بالفعل فى تنفيذ هذه التعليمات. وحول التغييرات التى أجراها الجهاز الفنى فى صفوف الفريق فى وسط الشوط الثانى، قال غريب إن كل لاعب فى الفريق له دور فى الملعب والجهاز الفنى يدفع بكل لاعب فى الوقت المناسب، وعندما يرى أن هذا اللاعب سيفيد الفريق فى هذا التوقيت. وأعرب غريب عن دهشته البالغة من تراجع الحكم فى قراره بعد ثلاث دقائق من احتساب اللعبة ضربة ركنية، حيث تغير قراره إلى ضربة جزاء وهو ما لم يكن متوقعاً على الإطلاق. وأكد أنها المرة الأولى التى يشاهد فيها حكما يتراجع فى قراره بناء على الإعادة التليفزيونية أو بعد المداولة مع الحكم الرابع، خاصة أن لوائح الفيفا تنص على عدم إعادة اللعبات المثيرة للجدل على شاشات الاستاد ولكن ربما تغيرت اللوائح دون علم الجميع. وعن مباراة إيطاليا، قال غريب إن المنتخب سيستعد لها جيداً وسيعمل الجهاز الفنى على تصحيح ومعالجة الأخطاء، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الكرات الثابتة التى جاءت منها جميع أهداف المنتخب البرازيلى. وقال محمد زيدان، الفائز بلقب أفضل لاعب فى المباراة والذى حضر المؤتمر الصحفى أيضا، إنه يشعر بسعادة بالغة لفوزه بالجائزة وبتسجيل هدفين فى مرمى أفضل فريق فى العالم، ويتمنى تسجيل المزيد من الأهداف وتحقيق الفوز للمنتخب المصرى فى المباريات التالية. وأوضح زيدان أن المنتخب المصرى بدا مهتزاً فى بداية اللقاء بسبب الرهبة من مواجهة المنتخب البرازيلى لكنه استعاد توازنه سريعاً، وأصبح ندا قويا للفريق البرازيلى وتفوق عليه أحيانا «لكن الحكم ظلم الفريق المصرى وأضاع منه المباراة». وأضاف أن فريقه لم يكن جيداً فى الشوط الأول الذى كان فى غاية الصعوبة، لكن الفريق لم يكن سيئا تماماً وسجل هدفاً، وبادل الفريق البرازيلى الهجمات. وعن تعليمات الجهاز الفنى بين الشوطين أكد زيدان أنها كانت بشأن الحالة العصبية والمزاجية للفريق، حيث طلب المدير الفنى حسن شحاتة والجهاز المعاون من اللاعبين ألا يخشوا مواجهة لاعبى البرازيل، وأن يضغطوا عليهم، لأن بإمكانهم تحقيق التعادل أو تحسين النتيجة. ولدى سؤاله عن تشابه اسمه مع أسطورة كرة القدم الفرنسى زين الدين زيدان قال اللاعب المصرى إنه من أشد المعجبين بزيدان، لكنه يسعى لأن يكون له اسمه المستقل فى عالم كرة القدم. وأضاف أن العرض الذى قدمه المنتخب المصرى فى المباراة لا يشرف الكرة المصرية فحسب، وإنما يؤكد أن الكرة الأفريقية قادرة على المنافسة مع الفرق العالمية الكبيرة مثل البرازيل وغيرها. ووعد زيدان بتقديم عرض جيد فى المباريات المقبلة مع الفريق بعد أن تخلص المنتخب المصرى من رهبة البداية. وعن مستقبله مع فريق بروسيا دورتموند الألمانى، قال زيدان إنه مرتبط بعقد مع دورتموند لثلاثة مواسم أخرى وليس هناك ما يدفعه إلى ترك النادى، لأنه من الأندية الكبيرة فى الدورى الألمانى (بوندزليجا)، ولذلك يشعر بالسعادة للاستمرار معه.
