ذكرت مصادر بين المستثمرين أن صفقات استحواذ أخرى قد تحدث فى قطاع الصناعات الغذائية خلال الفترة المقبلة مع تنامى توقعات ارتفاعات عالمية جديدة للأسعار على خلفية تراجع الاستثمارات الموجهة للقطاع بسبب الأزمة العالمية. وأشارت إلى أن مجموعات محلية وعربية: القلعة وأمريكانا ودلة والمملكة ونستلة ومارس وكادبورى وغيرها تتأهب لإبرام صفقات استحواذ أو توسعات جديدة فى السوق المحلية. وقالت مصادر فى القطاع إن شركة المراعى التى استحوذت على الشركة العالمية للتصنيع الغذائى «بيتى» تدرس بشكل جدى التوسع فى إنتاج الألبان بصفة خاصة إضافة للعصائر وأيضاً المخبوزات. وأشار إلى أن الشركة السعودية تنوى تكرار تجاربها فى السوق السعودية، لافتاً لى أن المراعى تملك 100 ألف رأس حيوانى لإنتاج الألبان كما تحقق مزارعها أعلى معدلات إنتاج الألبان عالمياً فيما تتنافس كل من جهينة ومزارع دينا «مجموعة القلعة» لزيادة قدراتها على إنتاج الألبان من المزارع لتغذية مصانعها. وقال أحمد صقر، عضو غرفة الصناعات الغذائية بأن صفقات استحواذ مرتقبة فى القطاع يجرى الإعداد لها الآن. وأضافت أن شركة لبنيتا المملوكة لمجموعة منصور رفضت حتى الآن العديد من عروض الاستحواذ، حيث تعتبر المجموعة مصانع لبنيتا أهم أنشطتها الصناعية وترفض التفريط فيها. وأكدت أن شركة جهينة أكبر منتج للألبان ومنتجاتها فى السوق المحلية قد تسمح لمجموعات عربية بالاستحواذ على معظم خطوط الإنتاج بها على أن تحتفظ بالاسم التجارى «بخيرة» على أساس أنه يملك فرص نمو متعاظمة فى السوق. وقال صفوان ثابت، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس مجموعة جهينة، إن الشركات متعددة الجنسيات أصبحت تملك نحو 80٪ من القطاع بعد أن كانت نسبتها من السوق صفراً تقريباً قبل نحو 15 عاماً. وقال محمد فرج عامر، رئيس جمعية مستثمرى برج العرب، إن الشركات العالمية تخطط للتوسع فى قطاع الصناعات الغذائية لحيويته وتوفر فرص نمو عالية، محذراً من حدوث احتكارات من جانب تلك الشركات لاحقاً من خلال اتفاقات تجريها تلك الشركات خارج الحدود.