يتوقف مصير صفقة شراء مجموعة القلعة لشركة إنجوى على موافقة البنوك الدائنة على إعادة هيكلة ديونها. «إذا لم توافق البنوك الدائنة على إعادة هيكلة القروض المستحقة على إنجوى، والتى تبلغ 200 مليون جنيه، يكون لنا حق التراجع عن الصفقة» كما جاء على لسان هشام الخازندار،العضو المنتدب لمجموعة القلعة للاستثمارات المالية. وكانت شركة الجذور، الذراع الخاصة بالاستثمارات الغذائية فى مجموعة القلعة، قد وقعت على عقد شراء لشركة النيل للصناعات الغذائية «إنجوى»، لتنضم إلى مجموعة الصناعات الغذائية التابعة للمجموعة، بشرط إعادة هيكلة مبلغ ال200 مليون وهو شرط جوهرى فى إتمام عملية الشراء. ورفض الخازندار الإفصاح عن السعر الذى تمت على أساسه الصفقة، حيث يتضمن عقد البيع بنودا تمنع الإفصاح عن تفاصيل منها سعر الشراء. إلا أن مصادر مقربة من الصفقة ذكرت للشروق أن السعر بلغ 80 مليون جنيه، لكامل الأسهم. وتعد شركة «إنجوى» من شركات التصنيع الغذائى الكبيرة العاملة فى السوق المحلية، تتركز منتجاتها فى الألبان والعصائر. ويقول الخازندار إن إنجوى تحقق تكاملا مع مزارع دينا، التى تعد أكبر المزارع المنتجة للألبان، ومع شركة المصريين، كبرى الشركات المصنعة للجبن، وكلتاهما من الشركات التابعة لجذور. «هذا التكامل فى المنظومة العاملة فى قطاع الغذاء يساعدنا على تنويع المنتجات بسعر تنافسى وجودة مرتفعة»، موضحا أن هذا التكامل يساعد على رفع الجودة النهائية نتيجة لضمان جودة كل مرحلة من مراحل الإنتاج. ويوضح العضو المنتدب للقلعة أن «استراتيجيتنا فى ظل الأزمة تقوم على عدم الدخول فى صفقات كبيرة، ولكنها تسمح بالاستحواذ على مشروعات متوسطة الحجم تكون مكملة لمشروعات قائمة لدينا بالفعل، وهو ما ينطبق على صفقة إنجوى باعتبارها شركة متوسطة الحجم ومكملة لمشروعاتنا فى القطاع الغذائى». وكانت جذور قد سعت قبل نحو عام ونصف العام إلى شراء إنجوى، وكان هناك اختلاف فى تقييم الشركة بين الطرفين، لذا لم تتم الصفقة، تبعا للخازندار. إلا أنها طرحت للبيع مرة ثانية، من قبل صندوق الشرق الأوسط «هيكلة»، التابع للبنك التجارى الدولى، وتم الاتفاق على التقييم وعلى إعادة هيكلة الديون. وقد حسم «هيكلة» صفقة الاستحواذ على شركة النيل للصناعات الغذائية «إنجوى» لصالح شركة الجذور التابعة لمجموعة القلعة للاستثمارات المالية بعد منافسة قوية بين مجموعة من الشركات العربية والمصرية، منها بايونيرز القابضة وبيرزى وصندوق استثمار خليجى، باعتبار عرض القلعة هو أفضل العروض المالية، وأفضلها من حيث الكفاءة فى قطاع الأغذية. وكان صندوق «هيكلة» قد استحوذ عام 2005 بعد منافسة شرسة مع مجموعة أمريكانا الاستثمارية على شركة إنجوى فى صفقة بلغت قيمتها 90 مليون جنيه وبفارق 5 ملايين جنيه عن العرض الذى تقدمت به مجموعة أمريكانا.