قال الفنان باسم سمرةإن مسلسل «ذات» الذي يشارك في بطولته سيكون مسلسلًا مختلفًا لتطرقه إلى قضايا الفساد المالي والإداري منذ أواخر الستينيات إلى ما قبل ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الحظ حالفه بالتعاون مع مخرجين في المسلسل، ولفت إلى أنه سيستكمل خلال الفترة المقبلة تصوير مشاهده في المسلسل المؤجل «مولد وصاحبه غايب» مع الفنانتين فيفي عبده وهيفاء وهبي، مؤكدًا على حبه للسينما الذي يعتبرها عشقه الأول والأخير، وانتقد في الوقت نفسه السياسة التي تدار بها السينما في مصر. ■ ما القضية التى يطرحها مسلسل «ذات»؟ - «ذات» مسلسل اجتماعي تاريخي من طراز فريد، تبدأ أحداثه منذ أواخر الستينيات حتى بداية ثورة 25 يناير، ونرصد من خلاله الاختلاف الذى طرأ على مصر فى ظل حكم جمال عبدالناصر، أنور السادات، وحسني مبارك، وأعتقد أنه مسلسل مختلف تمامًا عن السائد، خاصة أنه يناقش العديد من الاحداث المهمة فى تاريخ مصر، مثل حرب أكتوبر، سطوة شركات توظيف الأموال، الفساد المالى والإدارى فى كل المؤسسات، والفساد السياسى الناتج عن تزاوج المال والسلطة. ■ ما طبيعة شخصية عبدالمجيد العبودي التي تجسدها في المسلسل؟ - هو موظف بأحد البنوك، يرفض الرشوة والفساد، ويعيش قصة حب مع فتاة اسمها «ذات» تنتهي بزواجهما، لذا سأقدم ثلاث مراحل عمرية مختلفة خلال أحداث المسلسل، تبدأ في عمر المراهقة، ثم الشباب، وتنتهي بالشيخوخة، وأعتقد أن الدور صعب ومركب، لذا أشعر بأنني أعيش هذه الأيام وكأن عمري 70 عامًا، حتى إنني أصبحت أتحدث بهدوء وأسير ببطء ويبدو علىّ «العجز». ■ كيف تقيم تجربة العمل مع اثنين من المخرجين فى مسلسل واحد؟ - أعتبر نفسي محظوظًا بالعمل مع كاملة أبوذكري، فهي مخرجة سينمائية موهوبة وتقدمني في شكل مختلف، وتعلمت منها الكثير أثناء التصوير، إلا أنها ولظروف خارجة عن إرادتها قالت إنها لن تستطيع استكمال التصوير ومتابعة المونتاج في وقت واحد، ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بمخرج آخر يباشر تصوير الجزء المتبقي من العمل، ولحُسن حظي أن يكون هذا المخرج هو خيرى بشارة، أستاذي الذى خضت معه أول تجربة تليفزيونية في مسلسل «ملح الأرض»، وفي الحقيقة أطمئن على نفسي جدًا حينما أعمل معه. ■ متى تستكمل تصوير مسلسلك المؤجل «مولد وصاحبه غايب» وما الشخصية التي تجسدها؟ - سيتم استكمال تصويره بعد أيام قليلة، وأجسد من خلاله شخصية «خربوش»، وهو شاب من الغجر يعمل فى المولد مع أخته التى تقوم بتجسيد شخصيتها الفنانة فيفي عبده، ويقع في حب «نوسة» التى تجسد شخصيتها الفنانة هيفاء وهبى، ويحاول كسب قلبها، ومبادلته الحب الذى يتمناه، إلا أنها تتمرد على حياتها وترفض العمل فى الموالد وتقع في حب شاب من أسرة غنية ينبهر بجمالها وأنوثتها ويريد الزواج منها. ■ أيهما تفضل العمل في السينما أم في التليفزيون؟ - السينما طبعًا، لأن التليفزيون «أكل عيش وشر لابد منه»، خاصة أنه المتاح حاليًا في ظل تراجع السينما التى أعتبرها حبي وعشقي الأول والأخير. ■ هل تؤيد مقولة إن التليفزيون محرقة لنجوم السينما؟ - يحرق من يكرر نفسه ولا يحاول أن يغير من أسلوبه فى الأداء والشخصيات التي يقدمها، وللأسف هذه الأخطاء يقع فيها معظم الفنانين فى مصر. ■ كيف ترى واقع السينما حاليًا؟ - واقع السينما لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، لأن الصناعة متدنية مثل معظم الصناعات في مصر حاليًا، خاصة أنني ضد سياسة «الواسطة» التى تدار بها السينما والتي يتم بمقتضاها منح أولاد الفنانين فقط فرصة للعمل، إضافة إلى الإنتاج الضعيف الذى انتشر، بسبب وجود منتجين يريدون صناعة أفلام يضحكون بها على الجمهور. ■ هل تشعر بأنك مظلوم؟ - لا طبعاً، فأنا أحسن ممثل فى مصر.
