الزمالك تحت الحصار: «كافيهات خالية..شوارع شبه مهجورة.. والمارة يرتدون الكمامات

لا يجد المتجول فى حى الزمالك صعوبة فى اكتشاف انعكاسات الإعلان عن وصول عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير بين طلاب الجامعة الأمريكية الذين يقطنون فى شارع المرعشلى بالمنطقة،إلى 7 إصابات، وبات من المألوف أن ترى المارة القلائل فى الشوارع يرتدون الأقنعة الواقية، إضافة إلى غياب حالة الصخب واختفاء الشباب بشكل ملحوظ من كل الأماكن التى كانوا يترددون عليها فى الحى.
يؤكد ياسر حسين، عامل بأحد المقاهى الشعبية الموجودة بجوار كلية التربية الفنية، أن عدد رواد المقهى أقل بكثير من الطبيعى، مشيرا إلى أنه شخصيا بدأ يشعر بحالة من القلق عند دخول أى شخص أجنبى إلى المقهى.
وأضاف أن معظم الحضور من مدخنى الشيشة، قرروا الإقلاع عن تدخينها، وقام البعض منهم بإحضار «ليات» خاصة به.
يقول عدلى عبدالقادر، عامل بمقهى آخر: منذ أن تم الإعلان عن وجود أنفلونزا الخنازير بين سكان المنطقة، والأهالى يفضلون عدم النزول إلى الشارع إلا فى أضيق الحدود الممكنة، لدرجة أن هناك زبائن دائمين للمقهى اعتادوا الحضور إليه يوميا، لم أشاهدهم منذ الإعلان عن الإصابة الأولى.
وأضاف : بعض رجال الشرطة حضروا إلينا، وطالبونا بالإبلاغ فورا عن أى شخص يحضر إلى المقهى ويشتبه فى إصابته بالأنفلونزا.
لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للكافيهات، فمعظمها لم يعد مزدحما كعادته، ويؤكد أحد العاملين بكافيه شهير هناك، أن العدد أقل بكثير من الطبيعى، خاصة فى المساء، حيث كان من المستحيل أن يوجد مكان شاغر، ويقول: «الأزمة الحقيقة أن معظم رواد كافيهات الزمالك ليسوا من سكانها، وبالتالى لم يعد لديهم أى دافع للمخاطرة بأنفسهم والقدوم إليها»، مشيرا إلى أنه «بالنسبة للأجانب، فعددهم أيضا أصبح أقل من الطبيعى، ونحن كذلك أصبحنا نتعامل معهم بحذر».
الجدير بالذكر أن شوارع منطقة الزمالك خاصة تلك التى تضم الكافيهات وصالات الألعاب، كانت تتسم بالزحام الشديد والصخب ليلا، لكن هذا لم يحدث مساء أمس الأول، إذ سيطرت حالة من الهدوء والسكينة على المكان، خاصة تلك الشوارع القريبة من شارع المرعشلى.
وامتدت الأزمة لتصل إلى صالات الألعاب أيضا، إذ يؤكد شادى عزيز، مدير إحدى صالات البلياردو، والتى يوجد بها كذلك كوفى شوب، أن عدد الزبائن أقل من الطبيعى، يشير شادى إلى أن عددا من ضباط الأمن حضروا إلى المكان وشددوا عليه فى الإبلاغ الفورى عن أى شخص مصرى أو أجنبى يشتبه فى إصابته بمرض الأنفلونزا.