قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بوضع جدول زمنى للانتهاء من إجراءات التخلص من الخنازير خلال أسبوع على الأكثر، مع التوصية بتطبيق قانون الطوارئ على المخالفين بعد الإعلان الرسمى عن القضاء على الخنازير وخلو مصر منها، وذلك عند اكتشاف حيازة المواطنين لأى عدد من الرؤوس بعد الإعلان الحكومى، وذلك فى إطار الحملة القومية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، وظهور حالات جديدة للإصابة بالمرض فى حى «الزمالك» بالقاهرة. وأكدت مصادر رسمية بمديرية الطب البيطرى بمحافظة حلوان أن الإحصاءات الحقيقية لأعداد الخنازير تتجاوز الرقم الرسمى لوزارتى الزراعة والبيئة وهو ال 156 ألف رأس، موضحة أن إجمالى أعدادها يصل لأكثر من 350 ألفاً. وأشارت المصادر إلى أن الحكومة تجاهلت الرقم الحقيقى لأعداد الخنازير، وأعلنت عن أرقام أقل من الواقع خوفاً من تأليب الرأى العام العالمى ضد مصر فى ظل ارتفاع معدلات إعدام الخنازير بصورة تسىء إلى سمعتها على المستوى الدولى. من جانبه أكد الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تم الانتهاء من التخلص من 1116 خنزيراً بمنطقة القطامية، موضحاً أنه تم ذبح 146 رأساً صالحة للاستهلاك الآدمى وإعدام 970 من الخنازير بعد ذبحها «التى يقل عمرها عن 5 شهور أو الأنثى العشار»، مشيراً إلى أن أصحاب الخنازير غير متعاونين مع الأجهزة الحكومية. وأكدت مصادر رسمية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أن البابا شنودة، بابا الإسكندرية، أعرب عن تحفظه على قرار التخلص من الخنازير، وسط مطالب من الكنيسة بوقف الذبح والإعدام لجميع الرؤوس والاحتفاظ بها لاستخدام سلالاتها فى المستقبل بعد استئناف تربية الخنازير، طبقاً للاشتراطات التى وضعتها الحكومة لتربية الخنازير، لافتة إلى أن الكنيسة استعانت برجل الأعمال هانى عزيز للتوسط لدى الحكومة لحل هذه المشكلة ووقف الذبح.