تسير بنا الحياة وبرغم إيماننا ويقيننا بالله سبحانه وتعالى فإننا ننسى.. فنقول سنفعل غداً كذا وكذا ويأتى الغد فلا يحدث شىء!!.. يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة (الكهف): «ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله»، وقد كان الحديث موجهاً للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجلان من كفار مكة يسألانه عن أصحاب الكهف، وعن ذى القرنين وعن الروح فقال لهما الرسول: «أخبركم غداً عما سألتم عنه»، ولم يقل إن شاء الله.. فانقطع الوحى عنه خمسة عشر يوماً.. فكان ذلك عتاباً رمزياً للرسول.. ثم نزل عليه جبريل وأخبره عما سألوا.. لذا فعلينا أن ندرك أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الرب.. والله سبحانه وتعالى يقول: «وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً».. تذكرت ذلك عندما أبلغت الكثيرين بعدة وسائل أن تقرير الجبرتى عن وقائع وأحداث السكوت ممنوع خلال العام الخامس ل«المصرى اليوم» الذى أرسله الأستاذ جلال عبدالحميد محمود سوف ينشر كاملاً كملحق منفصل بالجريدة أمس الثلاثاء.. ولم أذكر أو أقدم مشيئة الله.. وتذكرت ذلك وأنا أتابع ردود الأفعال المتباينة على خطاب أوباما الأخير.. وسرحت بعيداً فيما يجب علينا فعله وما يقع على عاتقنا.. وقلت: «إن شاء الله يتحقق ما نرجوه». حاتم