اعتصمت أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، أمس، أمام مجلس الشعب، وحمل الأب لافتة كتب عليها «إلى سفاحين مصر.. انقذوا أطفالى من الموت»، ووقف هو وطفلتاه هايدى 12 عامًا، وبديعة 11 عامًا، فى شارع مجلس الشعب يطالبون بالعلاج على نفقة الدولة من مرض الدرن، الذى وصل بهما إلى مراحل متأخرة، إلا أن الأمن حاصرهم داخل إحدى العمارات المقابلة للشارع. قال فرج صلاح، والد الطفلتين بديعة وهايدى، إن طفلتيه أصيبتا بالدرن منذ نعومة أظافرهما، نتيجة للبيئة الصحية السيئة التى تعيشها الأسرة، موضحا أن المرض توحش بجسديهما وتسبب فى تليف الرئة لكل منهما، وهو ما يتطلب إجراء جراحة عاجلة لإنقاذهما من الموت - على حد قوله. وقال صلاح: «هذا المرض تسبب فى وفاة والدتهما وأخيهما، وأخشى أن يتعرضا هما أيضًا للموت بسبب إهمال وزارة الصحة لهما». وأشار صلاح إلى أنه لجأ إلى العلاج على نفقة الدولة ولكن الدولة سمحت بمبلغ 16 ألف جنيه، فى حين أن تكلفة العملية الواحدة تصل إلى 80 ألف جنيه. لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يعتصم فيها فرج صلاح وبنتاه فكما يقول: «اعتصمت أكثر من مرة ولا أحد اهتم من المسؤولين». التأمين الصحى الذى يحظى به ملايين الأطفال فى مصر حرمت منه طفلتاه لأنهما مريضتان بالدرن، يقول صلاح: «حاولت أن ألحق بنتى بإحدى المدارس التابعة لحى المطرية، وهو الحى الذى نعيش فيه، ففوجئت بالمسؤولين عن المدرسة يرفضون تعليمهما لأنهم مصابتان بالدرن، وخافوا على باقى الأطفال من انتقال العدوى». عبر صلاح عن يأسه قائلاً: «مش عارف أعمل إيه ولا أروح فين علشان أنقذ بنتى من الموت.. فى الوقت اللى الكل خايف من الإصابة بالمرض، محدش فكر يرحم بنتى من الألم».