«أوباما بيتش» بدلاً من «أوماها بيتش».. زلة لسان لبراون خلال احتفالات النورماندى

ارتكب رئيس الوزراء البريطانى، جوردون براون، فى كولفيل سور مير شمال غرب فرنسا، زلة اللسان التى كان يتخوف منها الجميع بقوله «أوباما بيتش» بدلاً من «أوماها بيتش» الشاطئ الشهير لإنزال الحلفاء فى النورماندى.
وقال براون فى احتفالات الذكرى ال65 لإنزال الحلفاء فى النورماندى، فى مقبرة «كولفيل سور مير» الأمريكية التى تشرف على أوماها بيتش، «وعلى مقربة من أوباما بيتش ننضم إلى الرئيس أوباما لنوجه تحية خاصة إلى بسالة الجنود الأمريكيين الذين ضحوا بحياتهم فى أوماها بيتش».
كانت هذه الاحتفالات أجريت أمس الأول فى حضور الرئيسين الفرنسى نيكولا ساركوزى، والأمريكى باراك أوباما، فيما يواجه براون فى بريطانيا وضعًا سياسيًا بالغ الصعوبة جراء فضيحة فواتير النواب.
جاء ذلك فيما حذر استطلاع جديد للرأى من أن أعضاء الحكومة الجديدة لبراون بعد التعديل الوزارى الأخير سيخسرون مقاعدهم البرلمانية فى الانتخابات العامة المقبلة ما لم يتخلصوا من براون نفسه.
وأظهر الاستطلاع - الذى أجرته مؤسسة «آى سى إم» لمعرفة آراء الناخبين فى عدد من الدوائر الرئيسية- أن 7 وزراء فى الحكومة ساندوا براون سيتم إقصاؤهم من جانب ناخبيهم، حيث أعرب 74% من المشاركين عن اعتقادهم أن الوقت حان للتغيير،
ودعا 50% نوابهم إلى إبلاغ براون بضرورة التنحى، بينما أعرب أقل من النصف (46%)، ممن ساندوا تونى بلير، رئيس الوزراء السابق فى انتخابات 2005، عن احتمالية مساندتهم لبراون فى الانتخابات العامة المقبلة.
واعتبر المراقبون أن هذا هو أول استطلاع يتوقع تصرفات الناخبين فى الانتخابات العامة على خلفية فضيحة النفقات والاقتتال السياسى فى داخل حزب العمال وسلسلة الاستقالات الوزارية الأخيرة. واعتبروا أن هناك 12% من الأصوات العمالية إذا ما اتجهت لصالح حزب المحافظين المعارض فإنها تكفى لتغيير كفة الأغلبية لصالح المحافظين.
ومن ناحية اخرى تعرضت آمال براون للبقاء السياسى لضربة جديدة، بعد أن أظهر استطلاع جديد لآراء نشطاء حزب العمال الحاكم أن نحو نصفهم يريد المضى قدما نحو إجراء انتخابات نيابية.
وفى غضون ذلك، تم تعيين المسلم صديق خان وزيرا للدولة لشؤون المواصلات فى بريطانيا، ضمن التعديل الوزارى لحكومة براون. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن خان الذى كان وكيلًا لوزارة الأقليات والحكم المحلى منذ عام 2008 بات أرفع سياسى مسلم فى بريطانيا بعد هذه الترقية.