اعتبر عدد من القيادات القبطية أن حديث الرئيس الأمريكى عن التعددية الدينية كان «عامًا» وأن ذكره للأقباط فى مصر والموارنة فى لبنان، كان «لضرب المثل» فقط. وأكد الدكتور ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام بالكنيسة القبطية، أن خطاب أوباما كان «عامًا ولم يتطرق إلى شىء خاص»، وقال «لفظ الأقباط جاء كمثال ولم يتطرق إلى حادثة بعينها». وأضاف: «أوباما كان يقصد أنه كما توجد أقلية مسلمة فى الولاياتالمتحدة تتمتع بجميع حقوقها فى حرية كاملة، توجد أيضًا أقليات دينية فى الدول ذات الأغلبية الإسلامية، يجب منحها الحرية الكاملة أيضًا». وشدد باسيلى على أن ما جاء فى الخطاب، موجود فى الدستور المصرى، موضحًا أن الخطاب «عبارة عن مبادئ سامية تقرها كل المواثيق الدولية»، وقال «مصر تمارس ال7 نقاط التى تحدث عنها الرئيس الأمريكى، لذلك ينتظر الجميع أن تقوم واشنطن بتنفيذها لتعيد ثقة العالم الإسلامى فيها». وأضاف «لابد للعالم الإسلامى ومصر بصفة خاصة أن تسرع من خطواتها فى الحريات الدينية، طبقًا للدستور». وأوضح الدكتور إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، الموجود بأمريكا حاليًا، إن حديث أوباما عن الحريات الدينية كان «متوقعًا»، لأنها قضية مطروحة على الساحة «بشدة وحلها أمر مُلح للقضاء على صراع الحضارات»، وقال «إشارة الرئيس الأمريكى إلى الأقباط والمارون كان لضرب المثل فقط ولم يكن يقصد به أى شىء آخر». فى المقابل اختلفت منظمات أقباط المهجر فى تقييم الخطاب فرحبت منظمة الأقباط الأحرار بأمريكا بالخطاب، وأكدت فى بيان لها «أنها المرة الأولى التى يتحدث فيها رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية فى خطاب موجه إلى العالم الإسلامى بإسهاب عن الحريات الدينية وحقوق الأقليات، ويخص الأقباط بالذكر فى خطابه، مما يعكس أن جهود الأقباط فى الخارج بدأت تؤتى ثمارها فى التعريف بالملف القبطى لدى مراكز صنع القرار حول العالم».