تباينت وجهات نظر ممثلى القوى السياسية والأحزاب ونواب البرلمان وخبراء الإعلام، حول خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى وجهه إلى العالم الإسلامى، من جامعة القاهرة أمس الأول، الذى اعتبره البعض إيجابياً ويدعو إلى التفاؤل ورآه آخرون مجرد «مغازلة» للعالم الإسلامى، ولم يضف جديداً. قال النائب حمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة، تحت التأسيس، أن الشىء الوحيد ذا القيمة فى خطاب أوباما هو التعاون الاقتصادى وفتح آفاق التعليم ومحو الأمية، أما ديمقراطياً فلا جديد، وبالنسبة لفلسطين لا جديد، وقال صباحى: إن خطاب الرئيس الأمريكى ولغته عبارة عن قفاز حريرى «أوبامى» يغلف القبضة الحديدية الأمريكية. ووصفت النائبة جورجيت قللينى، الخطاب ب«الشامل» والمتنوع، وقالت: «كنت أتمنى أن يوضح الوسائل والآليات التى تنفذ ما قاله فى الخطاب، وأعتقد أن هناك سياسة أمريكية جديدة. وأشاد حسين عبدالرازق، القيادى فى حزب التجمع، بالخطاب وقال: «نجح الخطاب فى تحقيق هدفه الأساسى، وهو تحسين صورة أمريكا فى الشرق الأوسط، وتقديم صورة جميلة ومختلفة على مستوى الخطاب، عن صورتها الكريهة التى رسختها الحكومة الأمريكية السابقة». ووصف الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة «كفاية»، «أوباما» ب«الثعلب النبيل»، الذى تقمص شخصية «الطبيب الماهر»، عندما بدأ خطابه «بالتخدير عن طريق مغازلته المسلمين واستحضار حضارتهم وأثرها على الحضارة الغربية، وتحول بعدها إلى مناقشة القضايا الأساسية. وعلق ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد، على الخطاب قائلاً: «أنا متشائم من أوباما أكثر من تشاؤمى من بوش، فأوباما يضع لنا السم فى العسل، أما بوش فكان يقدم لنا السم وهو مكتوب عليه أنه سم».