«كده إنت واقف فى الممنوع»

تناول الزميل عبدالعال البرديسى، عضو حزب الحمير بالسويس، فى السكوت ممنوع - مدى ما يلاقيه المواطن فى تعامله اليومى مع إدارة المرور، وأضيف إلى كلماته المعبرة أننا لم نكن نسمع زمان عن مخالفات حزام الأمان الذى أصبح اليوم مصدرا لدخل الدولة، فكل ما كنا نعرفه هو ما كانت تطالبنا به الحكومات المتعاقبة بعد الثورة بشده على البطون حتى أصبح غير قادر على منع البنطلونات من السقوط وفى المدرسة عرفنا فى الجغرافيا حزام الزلازل..
وفى تاريخ أوروبا حزام العفة.. والآن وبعد أن وصل عدد السيارات الملاكى فى السويس إلى قرابة الخمسين ألف سيارة يعانى أصحابها الامرين فى التعامل مع المرور..
والحق يقال إن رجال المرور أنفسهم يعملون بجد وإخلاص وجهد شاق فى أداء مهامهم على قدر الإمكانيات المتاحة ولان كل مشكلة ولها حل باستثناء مشكلة الشرق الاوسط!! لذا فإننى أقترح عدة حلول منها العاجل مثل تشييد دورين فوق نفس المبنى الحالى الجامد قوى لخدمة أصحاب سيارات (السويس وبورتوفيق) والثانى لخدمات (الاربعين والجناين) والثالث وهو الحالى لأحياء (فيصل والصباح وعتاقة).
أما الاقتراح الآجل فهو دراسة مستفيضة لإنشاء مبنى جديد مواز للمبنى الحالى للربط بين المبنيين تحت قيادة مستوى وظيفى رفيع المستوى بدرجة نائب لمدير الأمن للمرور.
ومن مبررات رفع هذا المستوى الوظيفى الامتداد السريع ومترامى الاطراف للمحافظة، لا سيما أن الحكومة تضع نصب عينيها السويس كنموذج للتطبيق الفعلى قبل تنفيذ مشاريعها الذكية، مثل البطاقات الذكية للتموين، واختيارها لاستضافة مونديال الشباب فى سبتمبر القادم، وللأسف قبل التقدم باقتراحى الثالث والمهم لتغيير السيستم وجدت رجل المرور يربت على كتفى بكل شدة صارخا فى وجهى: قوم يا حاج انت نايم وكمان بتحلم هات رخصك..
هات علشان كده انت واقف فى الممنوع. لذلك قررت بيع سيارتى الرمسيس موديل 1965 لأسدد قيمة الغرامة المحترمة وأبتعد عن غمار حرب الساعات الست اليومية التى كنت سأجاهد فيها فى سبيل استعادة الرخصة.
فاروق على متولى - السويس
Salsabeel.computer@gmail.com