علق فاروق حسنى، وزير الثقافة، مرشح مصر لليونسكو، على إعلان ترشيح المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينتا فيريرو فالدنر لليونسكو، بقوله: «من المفترض أن يتولى إدارة المنظمة هذه المرة مرشح من المنطقة العربية، وكان على أوروبا أن تعرف ذلك، وتترك الفرصة للعرب لقيادة المنظمة الدولية، التى كان لهم دور فى إنشائها، ولم يديروها ولو مرة واحدة حتى الآن». وقال حسنى ل»المصرى اليوم»: «نحن على أعتاب معركة عنيفة، ونتمنى الفوز، لكن هناك عقبات كبيرة جدا، تتمثل فى هجوم الجماعات اليهودية للحيلولة دون فوز المرشح المصرى»، داعيا الجميع « للتعقل» حتى «لا يتحول حوار الحضارات إلى صراع للحضارات والأديان». وأضاف: «يجب إعطاء الفرصة للجنوب لإدارة المنظمة التى أدارتها أوروبا فترات طويلة، ومنح العرب والمسلمين فرصة لمناقشة مشاكلهم بأنفسهم، والتى اعتاد الغرب طرحها»، مؤكدا أن «تولى عربى ومسلم منصب مدير عام اليونسكو سيساهم فى بناء جسور التفاهم بين الإسلام والغرب، وتحقيق حالة من السلام نتمناها جميعا». وقال حسنى، مخاطبا كل من يتهمه بأنه يركض وراء هذا المنصب: «أنا اعتليت أكبر موقع ثقافى فى العالم، وهو وزارة ثقافة مصر، ذات الإرث الثقافى الكبير، وكان شرفا عظيما أن احظى بهذه الثقة طوال 22 عاما». وقبيل غلق باب الترشيح اليوم على منصب مدير عام اليونسكو، أعلنت النمسا عن ترشيح فيريرو، وهو ما اعتبره مراقبون «محاولة لتفتيت الأصوات الأوروبية»، حيث إن هناك أكثر من مرشح من نفس المنطقة. وأعرب أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، عن «ثقته» فى دعم فرنسا لترشيح حسنى، لمنصب مدير عام اليونسكو، فى الوقت الذى أكدت فيه فرنسا «عدم اتخاذ قرار بهذا الصدد». وقال أبو الغيط لوكالة الأنباء الفرنسية: «ما فهمناه أن فرنسا تدعم هذا الترشيح»، مضيفا: «لقد أعرب الفرنسيون على الدوام عن دعمهم وتفهمهم لمرشحنا، إن الموقف الفرنسى قد تقرر أو هذا على الأقل ما فهمناه نحن». وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أريك شوفالييه: «إن أى قرار لم يتخذ بعد، وباريس لن تعلن موقفها فى الوقت الحاضر»، مضيفا: «إن الانتخابات على هذا المنصب ستجرى فى أكتوبر المقبل، لنفسح المجال أمام إعلان الترشيحات، وليقم كل مرشح بشرح برنامجه، وقاعدة العمل فى هذا الموضوع هى عدم الكشف علنا عن تصويت فرنسا.» من جانبها، وصفت صحيفة «تايمز» البريطانية حسنى بأنه «فى مقدمة المرشحين لليونسكو»، وقالت فى تقرير لها، أمس، إنه مع غلق باب الترشيح اليوم، فان المرشح المصرى يظل فى مقدمة المرشحين لخلافة المدير الحالى لليونسكو (كويشيرو ماتسورا)، بين 7 مرشحين للمنصب الدولى». وأشارت الصحيفة إلى قرار إسرائيل وقف معارضتها لترشيحه، والتأييد العربى الذى يحظى به، وقالت «لو استمرت موجة الهجوم على حسنى فى فرنسا وألمانيا، من الممكن أن يخسر الانتخابات على المنصب الدولى، مشيرة إلى أن حسنى «ظل حتى وقت قصير خيارا سهلا لخلافة ماتسورا».