يعتزم عدد من المستثمرين والمجموعات العقارية العربية التوسع فى النشاط السياحى داخل مصر، على خلفية النمو الإيجابى المتوقع للاقتصاد بشكل إيجابى خلال السنوات المقبلة، وذلك رغم الازمة العالمية. وتوقع محمود سالم- الامين العام السابق لغرفة الفنادق- انتهاء حالة الركود التى يمر بها قطاع السياحة بعد عام ونصف أى بنهاية 2010، لذلك فهناك توقعات بشأن نجاح الاستثمارات الحالية فى تحقيق جدواها الاقتصادية بعد عودة السوق لسابق عهدها. وقال إن حجم التراجع فى قطاع السياحة يتراوح بين 20% و30% بسبب الازمة المالية وأمراض الانفلونزا. وأعلنت شركة أبيار الكويتية للتطوير العقارى أنها بصدد التوسع فى نشاطها بقطاع السياحة المصرى، على خلفية نمو الاقتصاد بشكل ايجابى خلال السنوات المقبلة. وقال حسين البصرى الرئيس التنفيذى إن الشركة نجحت فى الحصول على مليون متر مربع فى مرسى علم، ومن المتوقع ان يصبح المشروع السياحى الذى سيقام على ضفاف البحر الأحمر، من افضل المشروعات السياحية، وسيتم الانتهاء منه خلال 5 سنوات ويضم فيلات وفنادق ومنتجعات ومراكز تجارية. وأشار رئيس الشركة الى أن الاستثمارات الناجحة لرجل الاعمال الكويتى المعروف ناصر الخرافى كانت المحرك الأساسى للتوجه نحو السوق المصرية، حيث ستعكف مجموعة الخرافى بالقاهرة على تطوير المشروع. فى المقابل أكد الهامى الزيات رئيس شركة «امكو» للسياحة انه من الخطأ توجيه استثمارات اخرى الى القطاع فى هذا التوقيت، لأنه غير مناسب بسبب تداعيات الازمة المالية وانفلونزا الطيور والخنازير. وقال الزيات: لدينا 216 الف غرفة سياحية قائمة بالاضافة الى 100 الف غرفة تحت الانشاء، مقابل 13 مليون سائح، وفق تصريحات وزير السياحة زهير جرانة، أى اننا فى حاجة لزيادة اعداد السياح بنحو 6 ملايين أخرى، لمواجهة الزيادة المرتقبة فى اعداد الغرف السياحية. واضاف الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية: لا احد يملك عصا سحرية لزيادة اعداد السياح، مطالبا الحكومة بالاستثمارات فى البنية التحتية فيما يتعلق بالطرق. واشار الى ان معدلات السياحة تراجعت فى العالم كله، مؤكدا ان اعداد السائحين تراجعت لدى شركته بنسبة 20%، لذلك اوقفت الشركة استثماراتها الجديدة فى القطاع.