دفعت المشتريات المكثفة من قبل المستثمرين المصريين البورصة للارتفاع رغم المبيعات المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة Egx30 على ارتفاع 1.42 %، بعد أن كسب 81 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 5871 نقطة، فيما ارتفع مؤشر Egx70 بنحو 0.8 % بعد ارتفاع أسعار 122 ورقة مقابل انخفاض 36 ورقة مالية. واستحوذت المؤسسات على 20% من إجمالى التعاملات التى تجاوزت المليار جنيه، وشهدت الأسهم القائدة ارتفاعا جماعيا بنسب تراوحت بين 1 و7%، ولم تشهد أسهم المؤشر أى انخفاضات نهائيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى استمر فيه إيقاف التداول على أسهم شركتى أوراسكوم تليكوم والمصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» للجلسة السادسة على التوالى دون أن تفصح الهيئة العامة لسوق المال عن أى تفاصيل بشأن عرض شركة فرانس تليكوم للاستحواذ على 100% من أسهم «موبينيل» من خلال إحدى شركاتها التابعة «أورانج بارتيسيباشينز» بسعر يدور حول 236 و238 جنيها للسهم ، مما زاد من الهجوم على «سوق المال» والبورصة من قبل المستثمرين المتعاملين بالسوق السوداء الأجانب أو المحليين. كشف مسؤول قريب الصلة من الصفقة عن أن السبب الرئيسى وراء تأخر قرار الهيئة العامة لسوق المال هو تضارب البيانات المرسلة من جانب شركة فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم وتوقع المسؤول أن تصدر الهيئة العامة لسوق المال قرارها النهائى خلال جلسة غد أو بعد غد على أقصى تقدير، على اعتبار أن جميع الأوراق والبيانات الموجودة لدى الطرفين أمامها حاليا. وأوضح أن الهيئة تريد اتخاذ قرار نهائى بما لا يعود على السوق أو أطراف الصفقة والمساهمين بأضرار. وقال الدكتور محمد عمران نائب رئيس البورصة المصرية: ليس لدينا جديد بشأن إعادة التعامل لافتا إلى أن البورصة تراقب من قبل الهيئة العامة لسوق المال وهى المشرفة عليها. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن البورصة لديها مشكلة بسبب إيقاف التعامل على السهمين، حيث انخفض حجم التداول بشكل كبير، إلى جانب هجوم المتعاملين بالسوق على البورصة. من ناحية أخرى قال حسن هيكل المستشار المالى لأوراسكوم تليكوم إن الاحتفاظ بشريك مصرى قوى فى موبينيل (الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول) محور الخلاف بين المساهمين الرئيسيين أوراسكوم تليكوم وفرانس تليكوم سيساعد الشركة. وقال الرئيس التنفيذى المشارك لبنك الاستثمار «المجموعة المالية هيرمس» «بصفة عامة ينبغى ان يكون لدى شركة الاتصالات خبرة تقنية» ولكنها تحتاج أيضا إلى طرف محلى قوى لاعتبارات الأمن القومى وغيرها من الأسباب الخاصة بنشاطها. وأضاف حسن هيكل فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن ذلك وجهة نظره الشخصية فى الشركة، موضحا انه لا يوجد فى السوق ما يصلح لهذه الشراكه سوى «المصرية للاتصالات» ولا يمكنها ذلك باعتبار أنها مساهم رئيسى فى فودافون للاتصالات المنافسة ل«موبينيل». وتابع أنه من الأفضل لموبينيل أن يكون لديها «شريك ومساهمة محلية قوية» وأضاف أن أوراسكوم تليكوم قدمت تلك المساهمة فى السابق. وكانت أوراسكوم تليكوم قد أعلنت أنها تفضل الاحتفاظ بحصتها فى موبينيل بعدما أمرت لجنة تحكيم ببيع حصتها فى الشركة القابضة المالكة لموبينيل للشركة الفرنسية.