مجاور لوفد «العمل الدولية»: تسريح 50% من العاملين بالسياحة.. والأزمة العالمية طالت إيرادات قناة السويس

أكد حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن تداعيات الأزمة المالية العالمية، أثرت سلبًا على الموارد الأساسية للاقتصاد المصرى، وفى مقدمتها دخل قناة السويس وانخفاض حجم الصادرات،
فضلًا عن تأثيرها على قطاع السياحة بسبب انخفاض نسبة الإشغالات فى الفنادق والمنشآت السياحية، الأمر الذى «تسبب فى تسريح نحو 50% من العمالة الموسمية والمؤقتة فى هذا القطاع المهم».
وقال مجاور، خلال مباحثاته، مساء أمس الأول، مع وفد منظمة العمل الدولية برئاسة الدكتورة أزيتا رابيز عوض، مدير إدارة التشغيل للمنظمة فى جنيف، إن التنظيم النقابى يقيم حاليًا حوارًا مع الحكومة لتفادى الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية،
مشيرا إلى أن الحكومة قامت بضخ 15 مليار جنيه لمشروعات البنية الأساسية، وأدرجت 33 مليارًا أخرى بالموازنة الجديدة للدولة لإقامة مشروعات كثيفة العمالة بهدف تحقيق الرعاية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر.
وأضاف: إن اتحاد العمال يقوم حاليًا، فى إطار ميثاق العمل الذى دعا إليه الرئيس حسنى مبارك خلال الاحتفال بعيد العمال الماضى، بإبرام اتفاقيات جماعية مع أصحاب الأعمال بالمدن الصناعية تقضى بحماية حقوق العمال ومصلحة العمل،
وذلك بعد نجاح الاتفاق المبرم مع جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان، والذى قضى بإنشاء لجنة مشتركة وصندوق خاص لمواجهة الأزمات وعدم تسريح أى عامل من بين نصف مليون يعملون بنحو 1200 منشأة صناعية بمدينة العاشر من رمضان.
وأشار مجاور إلى أن الحكومة استجابت لطلب التنظيم النقابى بشأن تحديد إجراءات حماية للصناعات الوطنية التى تواجه إغراقًا عشوائيًا من منتجات الخارج فى السوق المحلية وخاصة فى قطاع صناعة الغزل والنسيج، الذى يعانى بسبب تجارة الترانزيت،
إلى جانب حماية الصناعات الاستراتيجية الأخرى ومنها شركة الحديد والصلب التى يعمل بها 12 ألف عامل وبدأت تخسر نحو 100 مليون جنيه شهريًا بواقع مليار و200 مليون جنيه فى العام بسبب هذه الأزمة العالمية.