«أديس أبابا» تستضيف 3 قمم أفريقية في يومين

كثفت السلطات الأثيوبية من إجراءاتها لاستضافة العاصمة الأثيوبية ثلاث قمم أفريقية تبدأ غداً السبت بقمتي «النيباد»، و«آلية مراجعة النظراء»، بمشاركة 20 رئيس دولة أفريقية، ومن المقرر أن تنطلق بعد غداً الأحد، ولمدة ثلاث أيام القمة الأفريقية الرابعة عشر التي يشارك فيها 53 رئيس دولة، ورؤساء وزراء، ورؤساء وفود .
ومن المنتظر أن يناقش غداً السبت رؤساء 20 دولة أفريقية أعضاء في اللجنة الإستراتيجية للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «النيباد » مشروع إنشاء عملة أفريقية موحدة على غرار العملة الأوروبية الموحدة اليورو .
وقال «إبراهيم حسن ماياكي» الأمين التنفيذي للنيباد، في مؤتمر صحفي أمس ،" يجب علينا السعي من أجل الوصول إلى عملات مشتركة في المنظمات الإقليمية الأفريقية، وبعدها سيكون بإمكاننا إنشاء عملة أفريقية موحدة، وأضاف،" هذا رهان أساسي ويستدعي الإرادة السياسية ويجب التفكير فيه على المستوي البعيد .
من جهة أخرى، تحظى القمة الأفريقية هذا العام باهتمام دولي كبير وتشير التوقعات إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، والأمين العام للجامعة العربية «عمرو موسى»، ورئيس الوزراء الأسباني «ثاباتيرو»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن"، ووزراء خارجية إيران، وصربيا، ومسئولين من الصين، والهند، وفنلندا .
وأكدت «حبيبة شيخ ميجري» المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأفريقي، ل « المصري اليوم »، أن القمم الأفريقية دائماً ما تحظى باهتمام دولي كبير من كافة دول العالم أو من يطلق عليهم شركاء أفريقيا، لافتة إلى أهمية الموضوع الرئيسي للقمة الأفريقية حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالنسبة لكافة الدول الأفريقية، موضحة أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت اليوم أمر هام وضروري لتحقيق أي تقدم اقتصادي في أي دولة في العالم وليس في أفريقيا وحدها .
ورداً على سؤال حول ما إذا كان على الاتحاد الأفريقي أن ينتهي أولا من حل كل هذه النزاعات التي تضرب بعض دول القارة قبل التفكير في دخول القارة مجال تكنولوجيا المعلومات، أكدت «حبيبة شيخ ميجري» أن الأولويات كثيرة بالنسبة للاتحاد الأفريقي على مستوي القارة .
وقالت، "صحيح أن هناك مشاكل كثيرة فيما يتعلق بالأمن والسلم في عدد من دول الاتحاد الأفريقي لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم اهتمام الاتحاد بمجالات تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي في دوله، وأضافت، "أن هناك قناعه بأن التقدم الاقتصادي والعلمي سيكون له دور كبير في تحقيق الأمن والسلم في دول القارة" .
وتابعت، "الاتحاد الأفريقي يسير في اتجاهين متوازيين الأول تحقيق الأمن والسلم في دول القارة والآخر تحقيق التنمية في هذا الدول.
وأشارت «ميجري» إلى أن الدول الأفريقية اتفقت هذا العام على عدم زيادة ميزانية الاتحاد نظراً لاستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، وقالت، "مطروح حالياً أن يقوم الاتحاد الأفريقي بالبحث عن موارد إضافية لزيادة ميزانيته" .