دكتوراة فى «إعلام القاهرة»: «المصرى اليوم» تتصدر الصحف الخاصة

دراسة دكتوراة حديثة، كشفت تصدر جريدة «المصرى اليوم» الصحف الخاصة فى مصر من حيث الإقبال على قراءتها، مرجعاً السبب فى ذلك إلى تقديمها جميع الأشكال الصحفية والخدمية، التى لا تقدمها الصحف الأخرى، كما أنها تبتعد عن الموضوعات المثيرة.
وذكرت الدراسة، التى أعدتها الدكتورة سهير عثمان عبد الحليم، المدرس المساعد فى كلية الإعلام، جامعة القاهرة، تحت عنوان «العوامل المؤثرة على قارئية الصحافة المطبوعة فى مصر»، ونالت عنها درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف، أن «المصرى اليوم» جاءت فى المرتبة الثانية على مستوى الصحف القومية والخاصة والحزبية، بعد صحيفة «الأهرام» التى احتلت المقدمة بسبب «العادة» – حسب الدراسة - وجاءت صحيفة «الأخبار» فى المركز الثالث، تلتها صحيفتا «الجمهورية» و«الدستور» فى مكانة واحدة، ثم «الشروق».
وأشارت الدراسة، التى أشرف عليها الدكتور محمود علم الدين، رئيس قسم الصحافة فى كلية الإعلام، وناقشها كل من الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء، والدكتورة نجوى كامل، وكيل الكلية، إلى أن «المصرى اليوم» رغم صغر عمرها نسبياً فإنها استطاعت أن تقدم الجديد للقارئ وأن تنزل إلى الواقع وأن تغطى كل ما يهم القارئ من خلال التركيز على القضايا المحلية. كما أنها استطاعت إظهار شكل صحفى تجاهلته الصحف القومية والحزبية وهو «الفيتشر»، الذى نال إعجاب عدد كبير من الجمهور، وهو ما دفع الصحف الأخرى إلى استخدامه.
وكشفت نتائج الدراسة أن (30.7%) من عينة قراء الصحف يؤكدون أن أهم معيار لثقتهم فى المضامين المقدمة بالصحف هو سمعة الصحيفة وتميزها بالدقة والصدق من خلال توافر عنصر التكامل وتتبع الخبر منذ نشأته وحتى نهايته، وجاء فى المرتبة الثانية ما يتعلق ب«أكثر من مصدر فى الموضوع» بنسبة (24%)، ثم «الاستعانة بآراء الخبراء والمتخصصين» بنسبة (21.5%)، وعدم الثقة لدى بعض القراء عندما يستعين الصحفى بمصطلحات «مصدر مسؤول» أو «مصدر رفض ذكر اسمه».
وانتقدت الدراسة المعايير التى يحتكم إليها الصحفى عند اختيار موضوعاته الصحفية، حيث تأتى تلبية احتياجات القراء فى مكانة متأخرة لديهم بنسبة (17.5%)، بينما يحتل السبق الصحفى المرتبة الأولى بنسبة (25.2%)، ثم ضرورة أن يكون الموضوع موثق المصادر بنسبة (23.5%)، ثم التوافق مع اهتمامات القراء فى المرتبة الثالثة بنسبة (21.3%)، وأخيراً أن يتوافر فيه عنصرا التشويق والإثارة بنسبة (12.5%).