قالت مصادر قضائية، في حي «كوينز» في نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، الأحد، إن سيدة في ال31 من عمرها اعترفت بدفع رجل عمدا أمام مترو نيويورك، عند وصول القطار لأنها «تكره الهندوس والمسلمين»، وكانت الشرطة تبحث منذ الخميس عن مرتكب هذه الجريمة، الثانية من نوعها، في أقل من شهر. وقالت السيدة التي دفعت الرجل أما المترو، وتدعى إيريكا مينينديز، وتقيم في حي برونكس، في إفادتها للشرطة «دفعت مسلما ليدهسه القطار، لأنني أكره الهندوس والمسلمين، وأطاردهم منذ تدميرهم برجي مركز التجارة العالمي». وتعاقب «مينينديز» حال إدانتها، بتهمة القتل لدوافع عنصرية، بالسجن 25 عاما. وذكر أحد أصدقاء القتيل، سوناندو سين، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» أن «صديقه مولود في الهند، ويعتنق الديانة الهندوسية». وذكر شهود عيان أن «السيدة كانت تتحدث إلى نفسها على رصيف المحطة، ذهابا وإيابا، ثم قامت بدفع الرجل عند وصول المترو، وقد دفعته من ظهره ولم يتمكن من رؤيتها، وبعد ذلك فرت، لكن الشرطة نشرت على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، تسجيل فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة، ظهرت فيها وهي تجري هاربة». وأصدر مدعي منطقة كوينز في مدينة نيويورك، ريتشارد براون، بيانا قال فيه إن «المدعى عليها متهمة بارتكاب أسوأ كابوس، يمكن أن يعيشه من يستخدم المترو، أن يدفع فجأة وبلا سبب في طريق قطار عند وصوله». وأضاف أن «الضحية بوغت من الخلف، ولم تكن لديه فرصة للدفاع عن نفسه، وتصريحات (مينينديز) التي تنم عن كراهية وكانت دوافعها للقيام بعملها، لا يمكن قبولها في مجتمع متحضر». وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي، «لا أعتقد أن الضحية كان يرتدي ملابس يمكن أن تدفع شخصا ما للاعتقاد أنه مسلم، وأنه تم احتجاز (مينديز) في بروكلين، من قبل السلطات التي تحركت بناء على بلاغ من شخص تعرف على المشتبه بها من شريط مصور للحادث، بث في التلفزيون». وتعد هذه هي المرة ال2 التي تشهد فيها شبكة المترو في نيويورك، حادثا من هذا النوع خلال 4 أسابيع. ففي ال3 من ديسمبر، قتل رجل في ال58 من العمر، بالطريقة نفسها، بعد شجار في محطة في حي تايمز سكوير في مانهاتن، وقد اعتقل قاتله البالغ من العمر 30 عاما، واتهم بقتله رسميا. واثارت هذه القضية فضيحة، بعدما نشرت صحيفة «نيويورك بوست» على صفحتها الأولى في اليوم التالي، صورة الرجل وهو يتمسك بالرصيف، قبل ثوان من وصول المترو الذي قتله. وينقل مترو نيويورك ملايين الركاب يوميا، وفي بعض الأحيان تكون أرصفته مكتظة بالركاب، لكنه نادرا ما يشهد حوادث من هذا النوع.