مصر ال13عالميًا في معدلات الإصابة بمرض السُّكري.. و65 ألفًا يموتون به سنويًا

كشفت تقديرات الاتحاد العالمي لمرض السكري، أن «أكثر من 65 ألف مصري يموتون كل عام، نتيجة إصابتهم بالسكري ومضاعفاته، في وقت أوضحت فيه دراسة عالمية عن مواجهة أكثر من نصف المصابين بالمرض في منطقة الشرق الأوسط مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأنّ الأطباء ينصحون 51% فقط من مرضى السكري بتناول دواء خافض للكوليسترول.
وذكرت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها أكاديمية MSD للتثقيف الصحي، في الفترة من ديسمبر 2011 إلى فبراير 2012، وأعلن عنها في مؤتمر طبي عالمي بدبي، أن المصابين بالسكري من النوع الثاني عرضة للوفاة بأمراض القلب من مرتين ل4 مرات، مقارنة بغيرهم من غير مصابي المرض، وذلك في الفئة العمرية التي تتخطى 65 عامًا، كما أوضحت أن 18% من المصريين مصابون بالسكري، وما يقارب 2 من كل 3 أشخاص من هؤلاء المرضى يموتون بسبب أمراض القلب والسكتة القلبية، بنسبة تصل ل75% من المرضى.
وقال الدكتور رمزي مراد، الخبير العالمي في أمراض السكري وأحد المشاركين بالمؤتمر، ل«المصري اليوم»، إن «مرض السكري من الأمراض المنتشرة في مصر، إذ تحتل المرتبة ال13على مستوى العالم من حيث معدلات انتشار المرض، لافتًا إلى أن تقديرات الاتحاد العالمي للسكري تشير إلى أن أكثر من 65 ألف مصري يموتون كل عام نتيجة إصابتهم بالسكري ومضاعفاته، وإذا كنا نرغب فعليًا في تقليل تلك الأرقام والإحصائيات الخطيرة، يجب التعامل بجدية مع انخفاض مستوى الوعي بالسكري ومضاعفاته والمخاطر المصاحبة له».
وعلّق رئيس منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا بأكاديمية MSD، الدكتور سورين بوكريستيانسن، على تلك الدراسة قائلاً: إن «مرض السكري هو السبب الرئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن الأمور المهمة ضرورة التوصل لأفضل طرق إدارة السكري، والمضاعفات المرتبطة به، لتحسين حياة المرضى على المدى الطويل».
وأوضح الدكتور عمر حلاق، رئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى الأمريكي بدبي وعضو في الجمعية الأمريكية لأطباء الصدر وشرايين القلب، أن «السكري من الأمراض المزمنة التي يعاني منها 366 مليون مريض حول العالم، ومن المتوقع أن يقفز عدد المصابين بالمرض إلى 552 مليون مريض، بحلول عام 2030، ومصر من أكثر دول العالم من حيث معدلات انتشار السكري، حيث تشغل المركز الثالث عشر عالميًا».
وأشار «حلاق» إلى احتمالية تزايد نسب الإصابة بأمراض القلب في بلدان الربيع العربي، وتحديدًا مصر، وذلك بسبب حالة الترقب والقلق والتغيرات المتلاحقة التي تمر بها بلدان تلك الشعوب، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.