قالت مصادر برئاسة الجمهورية، إن المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، عرض لقاء الرئيس محمد مرسى، فى إطار احتواء الأزمة التى نشبت بين القضاة ومؤسسة الرئاسة عقب إصدار الرئيس إعلاناً دستورياً فى نوفمبر الماضى يحصن قراراته من الطعن أمام القضاء، إضافة إلى عزل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وقالت المصادر إن العرض تم خلال لقاء جمع عدداً من رؤساء أندية القضاة، دون «الزند» مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لمقابلة الدكتور محمد مرسى، مضيفة أن الرئاسة رفضت ما عرضه وفد القضاة بخصوص عقد لقاء بين مرسى والزند، فيما رفض المستشار أحمد الزند، التعليق على اللقاء، واعتبر أن هذا الكلام «كذب بين»، مشيراً إلى أنه ليس معنياً بالأمر، لأنه لم يحضر لقاء القضاة بالكتاتنى وما دار فيه، وتابع: «اسألوا من حضره». وقال «الزند» ل«المصرى اليوم» إنه يقدر الدكتور الكتاتنى، وإن اللقاء به ليس عاراً. ولفتت «المصادر» إلى أن الاجتماع ضم المستشارين عزت عجوة، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، وعبدالستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، وأحمد الأحول، رئيس نادى قضاة كفر الشيخ، وعزت خميس، رئيس محكمة جنوبالقاهرة، ومحمد على بشر، محافظ المنوفية. فى المقابل، أكد المستشار عبدالستار إمام، صحة اللقاء، لكنه شدد على أنه جاء بناء على دعوة من حزب الحرية والعدالة، لمحاولة إنهاء الأزمة وأوضح أنه كان مقرراً حضور الزند اللقاء، إلا أنه تغيب فى اللحظات الأخيرة لظروف شخصية. وقال «إمام» أن اللقاء الذى تم بأحد الأماكن العامة بعيداً عن أندية القضاة ومقر حزب الحرية والعدالة، انتهى إلى الاتفاق على مقابلة مرسى، لعرض مطالب القضاة عليه، وأهمها إلغاء الإعلان الدستورى، وإنهاء حصار المحكمة الدستورية، بوصفه إرهاباً ووصمة عار، ونبه إلى أنه بعد ذلك «لم نتلق أى رد من الحزب».
