لأننا ننسى أحيانا الأولويات، وننشغل بالمسلسلات والانتخابات، فدعونا نذكّر بأخطر القضايا التى يتعرض لها أمن مصر القومى وهى مشكلة مياه نهر النيل.. وبداية، نوضح أن إثيوبيا مصدر 85٪ من مياه النيل لمصر.. وتنزانيا وأوغندا مصدر 15٪ من مياه النيل لمصر.. وفى 14 مايو الماضى، وقعت أربع دول من سبع على اتفاق عنتيبى لإعادة تقاسم مياه نهر النيل، وهى إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا ثم انضمت كينيا إليها.. وتوقيع بوروندى على الاتفاقية يجعلها قانونية معترفاً بها.. ويتبقى الكونغو من دول المنبع!.. فى يوليو الماضى، حمل د. أحمد نظيف رسالة من الرئيس مبارك إلى الرئيس الأوغندى يطالبه فيها بالتراجع عن اتفاقية عنتيبى - وهو ما لم يحدث بعد! - ويتعهد مبارك بدعم أوغندا فى جميع المجالات، خاصة تشجير محيط بحيرة فيكتوريا.. وبالأمس، حملت الأخبار نبأ مطالبة أوغندا «منذ شهر» لمصر بزراعة 2 مليون شجرة حول بحيرة فيكتوريا، وزيادة كمية استيراد مصر للبن الأوغندى، وفتح الأسواق المصرية أمام صادراتها من الموز والشطة والأناناس والأسماك!!. وأوضحت المصادر أن الحكومة المصرية لن ترد على الطلبات التى تقدمت بها أوغندا!!.. يا سادة، الخيارات محدودة بشأن التعامل مع دول منابع النيل، وهناك نقص محتمل فى المياه بحلول عام 2017!! ومازال الوزير علام يردد: أيها الشعب المصرى، اطمئن فلا تأثير أو مساس بحصة مصر من المياه!!