رئيس باكستان: نساند مصر في طريقها نحو الديمقراطية ونتفهم أسباب غياب مرسي

قال الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، إنه يتفهم أسباب غياب الرئيس محمد مرسي عن القمة الثامنة للدول الثماني النامية الإسلامية «D8» وأضاف: «نهنئ الرئيس مرسي برئاسة مصر كأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، وكنا نتمنى أن يكون معنا اليوم، لكننا نتفهم أسباب غيابه».
وأضاف زرداري، في كلمته في افتتاح القمة التي عقدت تحت شعار «الديمقراطية لتحقيق الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة» بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، الخميس، إن باكستان تتشارك مع مصر مبادئ الديمقراطية والحرية، وتساند مصر وهي تسعى نحو الديمقراطية، مشيرًا إلى إعجاب الشعب الباكستاني بالشعب المصري عندما توجه إلى ميدان التحرير قبل ما يقرب من عامين.
وحرص الرئيس الباكستاني على الإشارة في كلمته إلى جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وبدأ بالحديث عن علاقة باكستان بتركيا، وقال: «لا يخفى على أحد الصداقة القوية التي تربطنا بتركيا»، ثم انتقل إلى الحديث عن إيران، مشيرًا إلى أنها «جارة مهمة لباكستان، إذا عانت سنعاني»، على حد قوله، ثم تحدث عن إندونيسيا التي لديها سجل حافل في الوقوف إلى جانب باكستان، بعد ذلك تحدث عن مصر وطريقها نحو الديمقراطية.
وترأس المستشار محمود مكي، نائب الرئيس، وفد مصر المشارك في القمة، في أول زيارة خارجية له كنائب للرئيس، نيابة عن الرئيس مرسي الذي اعتذر في اللحظات الأخيرة عن عدم الزيارة، وضم الوفد كلًا من الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، ومحمد كامل عمرو، وزير الخارجية.
بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية القمة بكلمة الرئيس النيجري، الذي ترأست بلاده المنظمة على مدار العامين الماضيين، ثم سلم الرئيس النيجيري القمة إلى الرئيس الباكستاني، الذي سترأس بلاده المنظمة خلال العامين المقبلين، ثم كلمة رئيس إيران تلتها كلمات رؤساء الوفود.
وتأخر افتتاح القمة عن موعده أربع ساعات لتأخر وصول الرؤساء المشاركين، واستمرار مراسم استقبالهم في قصر الرئاسة إلى الساعة الواحدة والنصف ظهر الخميس بتوقيت إسلام أباد، حيث كان من المقرر أن تبدأ القمة في الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس بتوقيت إسلام أباد، يعقبها غداء في الواحدة والنصف، لكن بعد تأخر مراسم الاستقبال بدأت القمة بمأدبة غداء ثم انتقل القادة إلى قاعة الاجتماعات لبدء فعاليات القمة.
وأعلنت حكومة باكستان الخميس إجازة رسمية، استعدادًا للمؤتمر، فيما كثفت الإجراءات الأمنية حول مقر الرئاسة والفنادق التي تقيم فيها الوفود في الحي الدبلوماسي.