فى الوقت الذى ترتفع فيه أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلى على غزة، والأوضاع الإنسانية المتردية التى يتعرضون لها، أثارت صحفية أمريكية تعمل بصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية جدلاً بعد تغريدة لها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عن تأثير الحرب فى غزة على الحيوانات الأليفة، حيث طالبت من يملك حيوانات أليفة أصابتها صفارات الإنذار خلال الأيام القليلة الماضية بالذعر بالتواصل معها لكتابة مقال عن تأثير الحروب على الحيوانات الأليفة فى جنوب إسرائيل. وتباينت ردود الفعل حول تغريدة شارون يوداسين، مراسلة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية لشؤون البيئة والزراعة، حيث رد أحد المدونين الإسرائيليين عليها متسائلاً إذا كانت تكتب هذه المقالة على سبيل السخرية، إلا أنها أكدت له أن الأمر يتعلق باهتمام جدى بتأثير التفجيرات وأصوات الإنذار على الكلاب والقطط فى المناطق الجنوبية من إسرائيل، الأمر الذى أثار استفزاز المدون الذى رد عليها مرة أخرى قائلاً «الأطفال يموتون فى غزة» و«جيروزاليم بوست» تكتب قصصاً عن الحيوانات الخائفة من صفارات الإنذار. ومع ذلك حظيت فكرة المقال بإعجاب بعض المغردين الإسرائيليين الذى رحبوا بتغطية الصحيفة لزاوية مختلفة من الحرب. وكتبت يوداسين مقالها، الثلاثاء، سردت من خلاله ما اعتبرته «حالات مؤثرة» لحيوانات أصابتها صفارات الإنذار بالهلع، حيث نقلت عن صاحب الكلب «بيتزى» قوله إن كلبته فى حاجة إلى مهدئات بعد الحالة النفسية التى تعرضت لها من جراء التفجيرات، كما أنها لا تتوقف عن البكاء، ولا تخرج من منزلهم من الخوف. وبينما تحدثت تقارير طبية عن وجود عجز فى الأدوية والأغذية فى قطاع غزة، وفى الوقت الذى يموت فيه الأطفال الفلسطينيون من الجوع ورصاص القصف الإسرائيلى، وقد لا يجدون لهم مأوى، دعت الصحفية أصحاب الحيوانات فى إسرائيل إلى وضعهم فى أماكن آمنة وتوفير الغذاء والمياه لها.
