«دير شبيجل»: إسرائيل لن تستطيع كسر حماس لتسليحها الخارجي

قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، الأربعاء، إن صواريخ حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أطلقتها على إسرائيل مؤخرًا مصنوعة في إيران والصين، مضيفة أنه رغم مزاعم الدولة العبرية بأنها دمرت معظم منصات صواريخ المقاومة فإن هناك إمدادات جديدة تأتي من مصر، مما يجعل كسر حماس أمرًا صعبًا.
وأضافت المجلة، في تقريرها، أنه أمر «مثير للإعجاب» أن يكون لدى حماس صواريخ تطلقها على إسرائيل، رغم استهداف الدولة العبرية لترسانة أسلحة الحركة منذ أسبوع، مشيرة إلى أن ما يحدث يثبت أنه يمكن إضعاف القوة العسكرية للحركة ولكن ليس كسرها.
ورصدت المجلة أن الأسلحة التي وصلت من إيران والصين ل«حماس» تتمثل في صواريخ «فجر 5» الإيرانية التي يصل مداها إلى 75 كيلومترًا ويزن رأسها الحربي أكثر من 175 كيلوجرامًا، وكذلك مجموعة صواريخ «WS-1E» من الصين والتي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا، ذلك فضلًا عن صواريخ جراد التقليدية المجهزة برؤوس حربية.
ولفتت «دير شبيجل» إلى أنه بالإضافة إلى الأسلحة المستوردة، فإن حماس لديها آلاف الصواريخ المصنعة محليًا مثل قذائف مورتر وصواريخ القسام البدائية المصنوعة من الأسمدة والمتفجرات المهربة إلى غزة، ويُعتقد أن المهندسين الإيرانيين قدموا المشورة فيما يتعلق ببناء الأسلحة لبعض الوقت.
ونقلت المجلة عن بعض المراقبين قولهم «إن تهريب صواريخ فجر 5 إلى غزة خلال ال18 شهرًا الماضية من إيران إلى السودان تم نقلها عبر شاحنات وصولاً للحدود المصرية مع غزة، لا يعقل أن يكون حدث دون الحصول على موافقة ضمنية من المسؤولين المصريين»، موضحة أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن الصواريخ وقاذفات قد تم تفكيكها وتقديمها إلى غزة عبر الأنفاق، إلى جانب التقارير التي تفيد بوصول بعض الأسلحة من ليبيا.
ولفتت المجلة إلى أنه رغم محاولات وضع حد لتزويد «حماس» بالأسلحة من دول الجوار وذلك بقصفها مصنعًا للأسلحة في السودان، فضلاً عن الغارات المتكررة على أنفاق تهريب البضائع والأسلحة إلى غزة، فإنها لم تنجح سوى في تقييد حركتها فحسب، فهي لم تستطع كسر قوة الحركة طالما إمدادات الأسلحة مستمرة من إيران ومصر والسودان مستمرة.
ورأت المجلة أن إقناع القاهرة بوضع حد لتهريب الأسلحة عبر أراضيها «أمر صعب»، سيستغرق وقتًا طويلاً ومفاوضات مكثفة، ستطالب القاهرة والفلسطينيين خلالها إسرائيل والولايات المتحدة بتقديم تنازلات في مقابله.