تعرض قطاع غزة، فجر الجمعة، لقصف عنيف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية، وأسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجراح ما بين الخطيرة والمتوسطة، وقال مراسل وكالة أنباء «الأناضول» في قطاع غزة إن «حالة من الهلع انتابت السكان نتيجة الغارات المكثفة،والتي وصل عددها إلى200 غارة في أقل من ساعة»، فيما أعلن بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، صباح الجمعة، ارتفاع عدد شهداء عملية «عمود السحاب» الإسرائيلية ضد القطاع إلى 18 فلسطينيًا، فضلا عن إصابة 235 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين. وأكدت مصادر محلية، أن بعض الغارات استهدفت مواقع تدريب تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، شمال غرب غزة،كما استهدف القصف أراض فارغة شمال المدينة، في مناطق يطلق عليها أسماء «الكرامة»، و«المقوسي»، و«السودانية». وفي حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة، قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي مقر وزارة الداخلية (الشق المدني) ما أسفر عن تدميره بالكامل، كما شنت الطائرات غارات على حي الزيتون جنوبالمدينة، تركزت في غالبيتها على أراض فارغة. وتكرر السيناريو نفسه في كافة مدن قطاع غزة، حيث أفادت مصادر محلية تعرض مدن رفح وخان يونس، جنوب القطاع، ومحافظة شمال قطاع غزة لعشرات الغارات، استهدفت غالبيتها مناطق زراعية. واستهدفت إحدى الغارات في مدينة خانيونس، منزل القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، مما أدى لتدمير المنزل بشكل كامل، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وبدأت إسرائيل، الأربعاء، عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم «عمود السحاب»، افتتحتها باغتيال قائد الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبري.
