طلبت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في تاريخها من منتجي السينما في العالم استغلال أراضي المملكة في تصوير أعمالهم السينمائية، ووجه «محمد الغامدي» رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعودية الدعوة للمنتجين في مصر والدول العربية الإمساك بزمام البداية وتصوير أعمالهم الدرامية هذا العام. وقال «الغامدي» إن الهدف من الدعوة هو استغلال الانفتاح الإعلامي بالسعودية استمرارا لما بدأ العام الماضي من تصوير أعمال عربية هناك لأول مرة في تاريخ المملكة بدعم ورعاية من وزير الثقافة والإعلام «عبد العزيز خوجة» شخصيا. وأشار إلى أن عدد الأعمال العربية التي تم تصوريرها في السعودية العام الماضي وصلت إلى 10 أعمال، بينها أعمال شهيرة تم عرضها على الشاشات العربية في رمضان الماضي مثل "طاش ما طاش" و"هو أمير الصحراء" و"بيني وبينك" و"أسوار" و"وراك وراك".. وأضاف أن التصوير في السعودية "مثير لشهية صناع الدراما لأنها تمتلك أماكن تصوير لم تستثمر من قبل، بينها الجبال والصحراء والبحر، وكلها تصلح لتصوير الحقبات الزمنية المختلفة، سواء الحديثة أو القديمة".. وأوضح «الغامدي» الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لاتحاد المنتجين الخليجيين "لن تقابل أي منتج يرغب التصوير في السعودية أي مشاكل سواء في التأشيرات لدخول السعودية أو الإقامة في الفنادق، أو الحصول على تصاريح التصوير، أو دخول المعدات، حيث لا يوجد أي تعقيدات وحتى لو أراد المنتج أن يستأجر المعدات، فلن تواجهه أية عقبات". وأشار إلى أن المنتج «خالد المسيند» رئيس لجنة الإنتاج التليفزيوني بجمعية المنتجين السعوديين يقوم بإنهاء كافة الإجراءات لأي جهة إنتاج تطلب التصوير في السعودية وأن جمعية المنتجين والموزعين السعودية ليست منتجة للأعمال الدرامية وإنما جمعية خدمية تشجع الدراما السعودية التي أنشأت من أجلها الجمعية. يذكر أن تصوير الأعمال الفنية في السعودية ظل طيلة السنوات الماضية محظورا بسبب رفض الجهات الدينية له ومطاردتهم للفنانين في حين تغيرت الأوضاع كثيرا في الآونة الأخيرة وبات صناع الدراما أكثر حرية في ممارسة مهنتهم.