الشرطة البحرينية تفرق احتجاجًا ب«المسيل للدموع».. والمعارضة تتهمها بقتل «صبي»

قال شهود عيان، الجمعة، إن «شرطة البحرين استخدمت الغازات المسيلة للدموع، وسدت الطرق لمنع آلاف المسلمين الشيعة من الانضمام إلى مصلين يؤمهم أحد زعماء الشيعة البارزين في صلاة الجمعة، وسط تصاعد حدة التوتر بالمملكة».
واتهم نشطاء من المعارضة، ومنظمات حقوق الإنسان، الشرطة بقتل صبي بحريني عمره 16 عاما، على طريق سريع لا يبعد كثيرا عن قرية «الدراز»، حينما كانت تطارده على طريق مزدحمة، في حادث وصفته وزارة الداخلية بأنه «حادث سير».
وقالت القائم بأعمال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، مريم الخواجة، في رسالة على حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن «عددا من شهود العيان أكدوا أن الشرطة كانت تطارد علي الراضي، وتوجه إلى الطريق السريع كي يهرب فصدمته سيارة مدنية، ونحن نحمل وزارة الداخلية مسؤولية وفاته».
ومنعت قوات مكافحة الشغب وسائل الإعلام، ومن لا يسكنون في «الدراز»، من الوصول إلى القرية، وسدت كل الطرق والطرق السريعة المؤدية إليها، واعتقلت عددا من الأشخاص.
وبُثت لقطات على موقع «يوتيوب» لم يمكن التأكد من صحتها، تظهر انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع داخل سيارة بها نساء، قال ناشطون إنهن كن في طريقهن للصلاة، وظهرت امرأة وهي تسقط على الأرض بعد أن فرت من السيارة.
وتشهد البحرين منذ العام الماضي احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية، ومزيد من الحريات، وقمعت السلطات البحرينية الاحتجاجات التي قادها الشيعة، وذلك بفرض الأحكام العرفية، ومساعدة دول خليجية مجاورة.
واشتد العنف في الأسابيع القليلة الماضية، وشهد الاثنين الماضي انفجار 5 قنابل بدائية الصنع في المنامة، أدت إلى مقتل 2، وقالت البحرين إنها اعتقلت 4 أشخاص يشتبه في أن لهم صلة بتفجيرات المنامة، واتهمت جماعة «حزب الله» اللبنانية بأنها وراءها.