مصر والسودان وإثيوبيا تناقش استعدادات الاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه

اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا على عقد اجتماعات تعاون فنى بين وزراء رى الدول الثلاث بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين، على أن يختتم أعماله بمشاركة وزراء المياه، لتفعيل التعاون فى مجال المياه والإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وكشفت مصادر رسمية بوزارة الرى عن أن الاجتماعات ستناقش الاستعداد لعقد الاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه بدول حوض النيل، المقرر فى العاصمة الرواندية «كيجالى» منتصف الشهر الجارى، وأن مصر تستعد للاجتماع بإعداد حزمة من التوصيات اللازمة لفصل مسار التعاون عن مسار المفاضات لتجنب الآثار المتوقعة، بسبب ملف الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول حوض النيل.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية السبت، إنه تم تحديد يومى 5 و6 نوفمبر الجارى موعداً لاجتماع وزراء النيل الشرقى بأديس أبابا، وأضاف «بهاء الدين» أن الاجتماع يستهدف مناقشة مستقبل التعاون الفنى بين الدول الثلاث، وكيفية التغلب على الصعوبات، التى يواجهها مكتب «الإنترو»، وآلية استمرار العمل به من جانبه، قال الدكتور حسين العطفى، وزير الرى الأسبق، إن صوت مصر لا بد أن يصل للعالم كله من خلال التحرك مع المجتمع الأفريقى والدولى، وتوجيه رسائل إلى كل العالم ضمن استراتيجية واضحة لها برنامج زمنى محدد. وأضاف أن مبادرة حوض النيل ليست ملزمة لمصر لعدم توقيعها عليها، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن ذلك لا ينفى التعاون فى مشروعات مشتركة لزيادة إيراد النهر مع بقية دول الحوض بشكل ثنائى أو ثلاثى. فيما حذر الدكتور نصرالدين علام، وزير الرى الأسبق، من عدم وجود شفافية فى ملف السدود الإثيوبى، وتركيز الحديث على سد النهضة فقط، داعيا إلى مناقشة وبحث كل السدود المقترحة على النيل، مؤكدا أن إثيوبيا بدأت بأربعة سدود ثم تم تقليصها إلى ثلاثة سدود، وارتفعت بحجم التخزين فى سد النهضة من 14 ملياراً إلى 60 ملياراً ثم أخيرا 74 ملياراً، وطالب ببحث مشروعات الزراعة والتوسع الزراعى المقترحة هناك، ودراسة تأثيرها السلبى على السد العالى أثناء الإنشاء والتشغيل، ووضع بدائل تراعى مصالح دول المصب.