الهدوء يعود لعزبة «ماركو» ببني سويف بعد احتكاكات بين شبان مسلمين ومسيحيين

عاد الهدوء لقرية عزبة ماركو، التابعة لمركز الفشن، بمحافظة بني سويف، مساء الأحد، بعد احتكاكات عنيفة وقعت بين شبان مسلمين وأقباط أمام كنيسة القرية.
وتمكنت قوات الشرطة بقيادة اللواء زكريا أبو زينة، مدير المباحث الجنائية، من السيطرة على الموقف عقب نشر قوات من الشرطة والأمن المركزي بالقرية، وتدخل رؤوس العائلات من الطرفين حيث تم تحرير محضر شرطة لإثبات جلسة الصلح التي عقدت بين الطرفين فى وجود العميد محمد رستم مأمور قسم شرطة الفشن، والرائد مصطفى أبو عقرب، رئيس مباحث المركز.
وتفق المسلمون والمسيحيون، خلال الجلسة على التهدئة وتأجيل قدوم المسيحيين من القرى والعزب المجاورة لأداء الصلوات بكنيسة عزبة ماركو لحين استقرار الأوضاع وصدور قرار جمهوري يسمح بأداء الصلوات من سكان القرى والعزب المجاورة بها واعتبارها كنيسة رسمية معترفًا بها.
وأكد مدير المباحث الجنائية أن قوات الشرطة وتشكيلات الأمن المركزي ستواصل البقاء بالقرية منعًا لتجدد الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين.
وكانت قد وقعت احتكاكات عنيفة الأحد، بين عدد من الشبان المسلمين والمسيحيين في عزبة ماركو الشهيرة بماركو 400 التابعة لمركز الفشن ببني سويف بعد أن تعرض بعضهم لعدد من المصلين أثناء خروجهم من الكنيسة بعد أداء الصلاة، على حد قول شباب مسيحيين، بسبب خلافات قديمة تعود لشهر رمضان الماضي.
من جهته، أعرب الأنبا عبدالقدوس، وكيل المطرانية ببني سويف عن حزنه وأسفه لماحدث بعزبة ماركو، وقال إن 6 مسيحيين أصيبوا خلال هذه الأحداث.
من جانبهم، أوضح عدد من أهالي القرية أن ماحدث هى خلافات شبابية تحدث كل يوم في القرى والمدن، وقال حمدي مخلوف عبدالفضيلن شاهد عيان، إن المشكلة التي وقعت كانت عادية للغاية تقع يوميًا في الشوارع بين الشباب وعندما قام الطرفان بتبادل إلقاء الطوب والحجارة أمام الكنيسة تدخلنا على الفور، لدرجة أننا قمنا بضرب الشباب المسلم ولم نتركهم حتى تم صرفهم من المكان نهائيًا.
وأصاف سامح شلقامي أحمد، موظف بالتربية والتعليم من أهالي القرية وشاهد عيان، أنه بعد صرف الطرفين من أمام الكنيسة وصلت سيارة شرطة وتم دعوة كبار الطرفين وعدد من رؤوس العائلات بالقرية وتم الصلح بينهما وتحرر محضر صلح والتوقيع على شرط جزائي من قبل الطرفين لمنع أية احتكاكات بينهما بضمان كبار العائلات بالقرية ورجال الأمن.
وعن خلفية هذه الأحداث، قال القس شاروبيم، راعي كنيسة ماري جرجس بعزبة «ماركو» بمركز الفشن أن الكنيسة أقيمت منذ 7 سنوات، ويقوم مسيحيو العزبة وعدد من القرى المجاورة بالصلاة فيها من وقتها، وأضاف القول، إن مجموعة من شباب المسلمين اعترضوا طريق عدد من المسيحيين القادمين من بعض القرى المجاورة وذلك قبل حلول شهر رمضان الماضي بعشرة أيام وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم وعدم الصلاة في كنيسة عزبة ماركو دون أن يعتدوا على أحدهم، واستجاب المسيحيون وعادوا وعقدنا جلسة عرفية مع المسلمين اتفقنا خلالها على عدم مجيئ أحد من خارج العزبة للصلاة فى الكنيسة لحين انتهاء شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر.