طالب الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة، الشعب المصري بالنزول إلى الشارع لرفض مواد الدستور الجديد، قائلا للمواطنين في مقال عبر صفحة الحزب الرسمية على «فيس بوك»: «انصروا الله وارفضوا الدستور». وأكد «عفيفي» أن من يوافق على الدستور بنعم، «يرتكب إثماً ومرتد عن الإسلام»، مضيفا أن «الموافقة على دستور يُهدر شريعة الله تعالى، حرام شرعا وإثماً مبيناً، وردة عن الإسلام تُلقي بصاحبها في نار جهنم». من ناحية أخرى، طالبت الدعوة السلفية، جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الاسلامية، بعقد اجتماع تشاوري لاتخاذ قرار بالمشاركة في بمليونية «نصرة الشريعة» الجمعة المقبلة 2 نوفمبر، التي دعت إليها بعض القوي السياسية للنزول الجمعة المقبلة، للتأثير على أعضاء الجمعية التأسيسية في إصدار دستور «لا تخالف مواده شرع الله». وقال الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن هناك مشاورات تجريها الدعوة السلفية والحزب مع بقية القوة الإسلامية، مؤكدا أن «النور» لن يشارك في مليونية الشريعة في حالة رفض الإخوان المشاركة. من جانبه، قال الدكتور كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس شورى الإخوان، إن الجماعة والحزب لن يشاركا في مليونية 2 نوفمبر، لأنه ليس هناك أي ضرورة بعد إضافة مادة مفسرة لكلمة «مبادئ» بالدستور. وأضاف أن الجماعة لديها قناعة بأن المادة الثانية التي أقرتها المسودة الأولية تُلزم بتطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفي للتأكيد على أن دستور مصر يمضي على خطى الشريعة. وعلى العكس من الموقف الرسمي للجماعة، قال شعبان العبودي، أحد شباب الإخوان، إن عددا كبير من شباب الجماعة أعلنوا بشكل رسمي مشاركتهم في مليونية 2 نوفمبر لدعم تطبيق الشريعة، وسيرفعون لافتات تطالب بتغيير المادة الثانية من الدستور التي يرفض تعديلها عدد كبير من القيادات البارزة لجماعة الاخوان المسلمين، بحسب قوله.