■ قدم الإسماعيلى عرضا جيدا أمام شبيبة القبائل، وكان كل لاعبيه نجوما وعلى مستوى المسؤولية، وسيطر وهاجم طوال الشوط الأول وأهدر أهدافاً محققة، كما حاول بجدية وروح عالية تعويض الهدف الذى دخل مرماه فى وقت عصيب إلا أن الوقت لم يسعفه، ولولا الحظ لخرج فائزا بأكثر من هدف، وأعتب بشدة على الاتحاد الأفريقى «الكاف» الذى مازال يسمح بالتجاوزات الواضحة للجماهير الجزائرية، ولم يضع حدا للصواريخ النارية والدخانية التى حولت الملعب إلى ظلام دامس وفوضى عارمة بعد نزول المئات إلى أرض الملعب فور إطلاق الحكم صافرة النهاية، كما سمح بتكرار جلوس رئيس الشبيبة على دكة الاحتياط فى ظاهرة جديدة لم نشاهدها من قبل، والأهم هو تأجيله النظر أو إصدار عقوبات فى شكوى الأهلى حتى الآن رغم مرور نحو شهر على الأحداث والتجاوزات التى وقعت لبعثة الفريق فى لقاء الذهاب على أرض الشبيبة من طوبة الأتوبيس، وحبس الفريق داخل غرفة الملابس لساعات طويلة بعد نهاية اللقاء، وهروب واختفاء مراقب المباراة، وهى أحداث يجب البت فيها على عجل مثلما يفعل الاتحاد الأوروبى الذى يصدر قراراته بعد 48 ساعة فقط حتى لا تتفاقم المشاكل وتتحول إلى ظاهرة عامة كما حدث فى لقاء الإسماعيلى أمس الأول. ■ من المعروف فى كل دول العالم المتقدم أن مهمة مدربى الأندية (خلافا لخطأ إطلاق كل وسائل الإعلام عليهم لقب المدير الفنى الذى يطلق على المديرين الفنيين للمنتخبات الوطنية فقط) هى الإشراف الفنى والإدارى على الفريق فضلا عن تقديم اقتراحات لمجالس الإدارات برؤيتهم حول شراء أو بيع بعض اللاعبين لتدعيم الفريق، أما التفاوض المباشر مع اللاعبين الجدد أو وضع سقف مالى لعقودهم فهو مرفوض، حيث إنه يدخل ضمن اختصاصات ومهام مجلس الإدارة ولجنتى التسويق والكرة وهو ما تعانى منه الغالبية العظمى من مجالس الإدارات، منها مجلس الزمالك بعد أن اختلط «الحابل بالنابل» وتضاربت الاختصاصات مما أدى إلى وقوع مشاكل عديدة، منها على سبيل المثال أزمة جدو التى انتهت بالتصالح، وشيكابالا الذى أصبح مصيره فى مهب الريح ومعرض لتوقيع عقوبة الغرامة والإيقاف من قبل «الفيفا» بعد أن وقّع لناديين فى وقت واحد، ومما أدى إلى تفاقم المشكلة اللعبة التى قام بها مجلس الزمالك بتوقيع اللاعب على عقد جديد مع النادى نظير مبلغ خرافى واستفزازى فى بلد نسبة كبيرة من سكانه يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى فتح ملفات بعض اللاعبين لتجديد عقودهم مثل فتح الله وترضية آخرين من أمثال المحمدى وإمام ورحيل، وهى موضة جديدة تعانى منها الغالبية العظمى من أندية القمة رغم أنها تمر بأزمات مالية خانقة ستؤدى حتما وخلال سنوات قليلة إلى إشهار إفلاسها، وأرجو ألا يفسر كلامى بطريق الخطأ، فتوزيع الاختصاصات والمهام هو أهم فنون الإدارة وممنوع منعا باتا تداخل الاختصاصات والتعدى على أدوار الآخرين، فالنتيجة الحتمية هى انتشار الفوضى التى ستنعكس بشكل مباشر على اللاعبين وأحوال الفريق، وهو ما يعانى منه ناديا الزمالك والإسماعيلى فى السنوات الأخيرة. ■ أتمنى أن تنتهى حملة تشويه سمعة الدكتور محمد البرادعى التى تشنها بعض الصحف والفضائيات، والتى وصلت إلى اتهامه بالخيانة والعمالة لدول أجنبية، بل شككت فى ولائه لبلده وتعرضت لعائلته، يا جماعة عيب اتقوا الله، فالبرادعى مواطن مصرى ومن حقه الدخول فى لعبة السياسة وانتقاد السلبيات ووضع الحلول، ويكفيه فخرا أنه حاصل على جائزة نوبل وقلادة النيل وهما من أعلى الأوسمة دوليا ومحليا.