«عادات تروح وعادات تيجى» وتبقى الفرحة هى الهدف الأساسى الذى نتمناه من وراء تلك العادات والطقوس التى نحرص عليها فى مناسباتنا. عن العيد وعاداته زمان قالوا: بهية حسن: «زمان ماكانش فيه حاجة اسمها رقاق جاهز كان لازم الرقاق يتعمل بيتى وكان فيه ستات بيوت متخصصة فى عمله فى الفرن الفلاحى، كنا نعمل بالعشرين كيلو، ونفضل على إيد الست لغاية ماتخلص كل واحدة دورها ونحمله فى أسبتة، ولازم علشان نعمل الرقاق نحجز قبلها بشهر، يوم الوقفة البيت كله بيتلم علشان نجهز حاجة الفتة من بليل، وبعد الدبح مباشرة ستات البيت يبدأوا فى تجهيز الفطار اللى لازم يكون فتة ورقاق وفيه ناس بتفضّل تفطر بكبدة الخروف وبالفتة فى الغدا، المهم أن البيت كله سواء اللى دبحوا أو اللى مادبحوش بيفطر مع بعضه أول يوم». سنية محمد: «العيد زمان كان له ريحة وله طعم، ذكرياته معايا مرتبطة بالإسكندرية، كان شىء أساسى فى كل عيد كبار وصغار إننا نروح أول يوم العمود (المقابر) نزور، وبعدين نركب العربيات الكارو ونروح جنينة النزهة ونفضل طول الطريق نغنى ونطبل وواخدين معانا الأكل والتسالى ونقضى اليوم كله هناك، وزمان كان أى بيت فيه حج نرسم له جمل وكعبة على جدران البيت». نادية خميس: «أكثر شىء مرتبط عندى بالعيد هو الخروف لأننا كنا بنجيبه من بعد العيد الصغير، ويفضل فى حوش البيت لغاية العيد الكبير، فرحتنا كأطفال هى الخروف نأكّله ونشربه ونلعب معاه، ونسمع الخرفان تنادى على بعضها، ونقول خروف فلان جامد وخروف فلان بعافية، الناس دلوقتى بتستسهل وتشترى الخروف قبل العيد بأيام وتسيبه عند الجزار لغاية يوم الدبح علشان مايبهدلش البيت لأن مابقاش فيه مكان فى البيوت». حسن عبد الحميد: «العيد يعنى (اللمة)، لا يكون عيداً إلا بوجود أعمامى وأخوالى عندنا فى أول أيام العيد على الفطار، وهذا ما أسعى لغرسه فى أولادى، فبنجتمع كلنا أنا وإخواتى وولادنا أول أيام العيد فى البيت عندى حتى بعد وفاة والدى ووالدتى الله يرحمهم، وبنحضر الدبح كلنا مع بعض، وطبعا قبل العيد بأكون شارى الرقاق والعيش المحمص (للفتة) وزوجتى بتكون مجهزة الترمس والحمص والحلبة المنبتة، طقوس لازم نعملها فى العيد».