إسلاميون ينتقدون قرار الحكومة بحظر «الشعارات السياسية أثناء الصلاة»

انتقدت التيارات الإسلامية حكومة الدكتور هشام قنديل، لإصدارها قرار حظر رفع الشعارات السياسية فى ساحات صلاة عيد الأضحى الجمعة، وقررت جماعة الإخوان المسلمين تنظيم ندوات جماهيرية داخل الساحات لتعريف المصلين بمسودة الدستور، فيما أعلن حزب النور السلفى، والجماعة الإسلامية، وحركة حازمون، توعية المصلين بالشريعة.
قال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، ستستغل الجماعة ساحات المساجد، بعد الانتهاء من صلاة العيد، لتنظيم مؤتمرات حاشدة لتوعية المواطنين بمسودة الدستور.
ووصف «رضوان» قرار الحكومة بحظر الشعارات السياسية فى ساحات المساجد، بأنه خاطئ، وقال: «لا يصح فصل الدين عن السياسة، لأنها أمور متداخلة، ومازلنا نعيش فى عهد الزمن القديم الرجعى، الذى لا ينظر إلى الشؤون السياسية بشكلها المتطور، التى لابد أن تنفصل عن الشؤون الأخرى، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية».
وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو الهيئة العليا لحزب النور، «إنه لا يوجد مبرر لحظر وضع اللافتات السياسية لحزب معين تعبر عن قضية تهم الناس».
ورفض أسامة حافظ، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قرار الحكومة، واعتبره غير مقبول، مؤكداً أن السياسة جزء من الصلاة ولا تنفصل عنها - على حسب تعبيره مشيراً إلى أن الحظر لم يحدث مطلقاً فى عهد الرئيس السابق مبارك، واعتبر القرار احترازياً، مشدداً على أنهم مستمرون فى حشد المصلين، لحثهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد.
ولفت جمال صابر، مسؤول حركة حازمون، إلى أن قرارات الحكومة لا قيمة لها، وأن حركة «حازمون» ستدعو الشعب لرفض الدستور فى ساحات الصلاة، موضحاً أن الحركة لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن المشهد السياسى فى تلك الآونة، التى تشهد فيها الشريعة تهديداً كبيراً، وأضاف أنه عقب صلاة العيد سيتم تنظيم ندوات ومحاضرات عن أهمية تطبيق شرع الله.