وفد «حماس» يغادر القاهرة ويعود خلال يومين وتفاؤل حذر بقرب إتمام «صفقة شاليط»

علمت «المصرى اليوم» أن وفد حركة «حماس» غادر القاهرة، عصر أمس، إلى دمشق لنقل تفاصيل المباحثات - التى أجراها فى مصر - إلى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة، على أن يعود الوفد مرة أخرى إلى القاهرة خلال يومين.
كان وفد «حماس» قد وصل إلى القاهرة، أمس الأول، لإجراء مباحثات حول تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وبينما تشير أنباء متواترة إلى تحقيق تقدم فى المفاوضات واحتمال تنفيذ عملية التبادل «خلال ساعات»، لزمت كل من مصر وحركة حماس وإسرائيل جانب الحذر، وتجنب الأطراف الثلاثة تأكيد ذلك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بشأن مبادلة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط بفلسطينيين محتجزين فى السجون الإسرائيلية «ولا أعرف إن كان ذلك سيحدث».
وقال مسؤول مصرى رفيع المستوى: «تقدير مصر هو أن مسألة تبادل الأسرى مازالت بحاجة لوقت.. إنها مسألة معقدة ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن قائمة أسماء الأسرى الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم».
إلا أن بنيامين بن اليعازر، وزير التجارة والصناعة الإسرائيلى، قال لإذاعة الجيش الإسرائيلى، أمس، «أعتقد أننا قريبون جدا من اتفاق تبادل».
وعلى صعيد آخر، أكدت محكمة القضاء الإدارى عدم اختصاصها بنظر كل من دعوى فتح معبر رفح الحدودى بين مصر وفلسطين، وكذلك دعوى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أمين عام اتحاد الأطباء العرب، التى يطلب فيها السماح بمرور المعونات الغذائية والطبية وقوافل الإغاثة إلى قطاع غزة، لأن هذه القرارات تعد عملاً من أعمال السيادة وتصدر عن الدولة بصفتها سلطة حكم لا جهة إدارة.
وفى سياق متصل، فتحت مصر معبر رفح البرى الحدودى، أمس، بصفة استثنائية لعبور نحو 2000 من الحجاج الفلسطينيين من أسر الشهداء الذين تستضيفهم السعودية لأداء فريضة الحج على نفقتها، وأكد مصدر أمنى أن فتح المعبر لليوم الثانى يأتى بعد تعطل غالبية الحجاج الفلسطينيين نتيجة عدم وصول تأشيراتهم من السفارة السعودية بالقاهرة.