أكد الدكتور على المصيلحى، رئيس بعثة الحج المصرية، وزير التضامن الاجتماعى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس، عقب وصوله إلى الأراضى المقدسة مع رؤساء بعثات الحج المصرية عدم وجود أى إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بين الحجاج المصريين، وأشار إلى انتشار العيادات المركزية التى تشرف عليها البعثة الطبية لوزارة الصحة، وفتح أكثر من 11 عيادة للملاحظة الطبية خاصة فى الموانئ السعودية، لأنه من المهم اكتشاف المرض مبكراً لعزل الحالات المصابه به. وقال: هناك تعاون جيد مع السلطات السعودية فى الرعاية الصحية.لافتاً إلى أن البعثة الطبية توفر جميع الأدوية الخاصة بالأمراض الوبائية. وأضاف أن بعثة الحج المصرية بخير من جميع الوجوه، وقال: تم تأمين البعثة بالأمصال اللازمة لمواجهة «أنفلونزا الخنازير». وأكد أنه سيقوم بالمرور على البعثات المصرية سواء «القرعة» أو «الجمعيات» أو «السياحة»، معرباً عن أمله بأن يتم الموسم على خير، وقال سيتم تأمين جميع الحجاج أثناء توجههم إلى عرفات، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 70 ألف حاج مصرى سيتم تنظيمهم فى مجموعات. وأشاد رئيس البعثة بالمجهودات الكبيرة التى تبذلها بعثة حج القرعة تحت رعاية حبيب العادلى، وزير الداخلية. وقالل اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية، إن حجاج القرعة بلغوا بعد انتهاء وصول آخر الحجاج 30 ألفاً و822 حاجاً. وأضاف أن التجهيزات تجرى الآن لتصعيد الحجاج إلى عرفات، وليس هناك أى مشكلات فى تلك الترتيبات، وأشار إلى أن المساكن متوفرة بصورة جيدة، ولفت إلى أن هناك تعليمات واضحة من وزير الداخلية بضرورة توفير مزيد من الخدمات للحجاج فى عرفة ومنى، وقال تم توفير سيارات الرد الواحد لكل الحجاج، وهى ميزة للحجاج المصريين، وتتيح عودة الحجاج بسرعة كبيرة والصلاة فى عرفة والمزدلفة، وأضاف: لدينا 630 حافلة لرد الحجاج وعدد احتياطى لدعم الأتوبيسات إذا تعطل أى أتوبيس. وأشار إلى أن التحرك لرؤساء البعثات سيكون بعد صعود الحجاج جميعاً، وقال تم التنسيق مع مؤسسة الطوافة على أن يكون كل حجاج مصر فى شارع واحد، فى عرفة، وسيكون حجاج السياحة بداية من مسجد نمرة، ويتيح لنا التحرك سريعاً قبل الدول الأخرى، وعدم التداخل معها، بالإضافة إلى توافر الأتوبيسات أمام المساكن. وأوضح أن الأتوبيسات ستتحرك بعد صلاة المغرب، ويتم تحرك الحجاج بعدها، مؤكداً أن المساكن أمامها أكبر موقفين للحافلات، وستتحرك تباعاً، مشيراً إلى أن كل ضابط مشرف معه 6 مجموعات، كل مجموعة 50 حاجاً من بينهم مشرف يعاون الضابط. وأضاف مساعد وزير الداخلية أن البعثة أستأجرت 120 خيمة إضافية فى «منى» لتقليل الحجاج فى المخيمات لتصل الكثافة إلى 12 حاجاً فى الخيمة الواحدة بدلاً من 16 خلال العام الماضى، لافتاً إلى أن المتخلفين من العمرة بدأوا فى الوصول للانضمام إلى بعثة الحج المصرية، مشيراً إلى استئجار شركة حج سعودية لتأمين وحراسة الحجاج فى «منى». وأضاف: أن وزارة الداخلية وزعت حقيبة على كل حاج بها كل ما يحتاجه، بدءاً من ملابس الإحرام، وغيرها مما يحتاجه فى المناسك، وقال: سيتم توزيع وجبات ساخنة على الحجاج فى المخيمات، بالإضافة إلى الوجبات الجافة، إضافة إلى توفير المياه، مع التأكيد على منع اصطحاب الحجاج لسخانات المياه منعاً للحرائق. من جانبه أكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، رئيس بعثة الحج السياحى، أن كل رؤساء البعثات يتعاونون بصورة واضحة، مما يؤدى إلى إنجاح موسم هذا العام وتميز الخدمات المقدمة، موجهاً الشكر إلى رئيس بعثة الحج لاهتمامه بالتنسيق مع بعثة السياحة. وقال إن عدد الحجاج 30 ألفاً، منهم 17 ألفاً و700 حاج للطيران، و10 آلاف و500 حاج للبرى، و1800 لحجاج البواخر، تم نقلهم من خلال 1090 شركة، يتوزعون على 251 تكتلا، شكلوا هذه التكتلات من أجل رفع مستوى التنظيم. وأشار إلى وصول 29 ألفاً و500 حاج إلى المملكة، منهم 19 ألفاً و918 حاجاً فى مكةالمكرمة، و9 آلاف و434 حاجاً فى المدينة، والباقى سيأتى على الخطوط السعودية خلال الساعات المقبلة. وأشار إلى نقل أحد حجاج السياحة إلى مستشفى ينبع، وكان يعانى من الإرهاق، وأن هناك حالة وفاة واحدة، تبلغ من العمر 61 عاماً، وهو محمد أحمد الدغيدى أصيب بجلطة فى الشريان التاجى. وأوضح أنه نظراً لاهتمام الوزارة بحجاج البر، ويمثلون 10 آلاف و500 حاج، تم توقيع عقد مجمع للخدمات مع مؤسسة الطوافة، لتجهيز المخيمات من الداخل، وكان ذلك بناء على تعليمات محددة، وتم الاتفاق مع 4 مكاتب للطوافة وتقليل الأعداد فى المخيمات. وأشار إلى أنه تم السماح للشركات بتأجير فيلات ومساكن فى «العزيزية» حتى يتاح لبعض الحجاج الراحة فيها بعد الرجم ولتقليل الأعداد فى مخيمات «منى»، مما يتيح خدمات أفضل بجودة أعلى. وقال محمد توفيق المسؤول عن حج الجمعيات الأهلية، إن عدد الحجاج من الجمعيات 12 ألفاً و50 حاجاً، وصلوا جميعاً، وتم نقلهم من خلال رحلات الطيران، ويتم نقلهم فى اتجاه واحد. وأضاف تم عقد اجتماع مع المطوفين الخاصين بالجمعيات الأهلية للتنسيق معهم فى خطة تصعيد الحجاج لعرفات، لافتاً إلى أن هناك 256 أتوبيساً لنقل حجاج الجمعيات الأهلية فى وقت واحد، إضافة إلى التعاقد مع مؤسسة الطوافة والتعاقد على 180 خيمة للحجاج، ووجبتين يومياً، وقال: هناك اهتمام كبير بتنفيذ فتوى دار الإفتاء بجواز إقامة المسنين والسيدات فى مكةالمكرمة أيام التشريق، وسيكون الحجاج فى المخيمات بواقع 15حاجاً فى كل مخيم، وأن نزول المسنين والسيدات وغير القادرين على الرجم يتيح الفرصة لتقليل الأعداد فى المخيمات، وهى المشكلة الأساسية كل عام والتى تحدث فى «منى» عادة. وقال أسامة جميل، مدير مستشفى المطرية، رئيس البعثة الطبية، إن التحضير بدأ فى القاهرة وتم إعداد خطة عمل أساسية للتنفيذ، حرصاً على تقديم جميع الخدمات المطلوبة للحجاج، موجهاً شكره للسفارة المصرية فى السعودية والقنصل العام، على العشيرى، والذى قدم جميع التسهيلات اللازمة لتيسير عمل البعثة الطبية. وأضاف: تم توجيه الخدمات الطبية لتذهب إلى الحاج، وكانت فى العام الماضى عيادتان فقط، أما العام الحالى فهناك 11 عيادة فرعية، بالإضافة إلى العيادتين الفرعيتين وفى المدينة عيادة أساسية، وعيادتان فرعيتان، إضافة إلى 71 صنف دواء وفريق من الأطباء من بينهم إخصائى أمراض صدرية، والآخر حميات للمرور على المستشفيات، وإعداد بيان يومى بالحالات التى تم الكشف عليها والذين تم علاجهم والمحجوزين. وأكد أنه على اتصال دائم مع مديرى المستشفيات فى مكةالمكرمة، وهناك تأكيد منهم أن العام الحالى أقل نسبة حجاج محجوزين فى المستشفيات فى مكةالمكرمة وهى نسبة غير مسبوقة. من جانبه قال على العشيرى القنصل، العام لمصر فى جدة، إن عمل القنصلية يبدأ قبل موسم الحج للحصول على التصاريح بجميع أنواعها، وتم إعداد غرفة عمليات فى جدة وتليفونها 055436170، وتتلقى الاتصالات من جميع الحجاج المتواجدين فى المملكة، ويتم الاتصال مع جميع البعثات للاطمئنان على الحجاج، وهناك تعامل من الغرفة مع التائهين نتمكن من خلالها الاتصال بالبعثات وحل المشكلات. وأضاف أن العدد أقل كثيراً مقارنة بالعام الماضى، مما يؤكد أن موسم الحج هذا العام ناجح أكثر من الأعوام السابقة. حضر المؤتمر الصحفى السفير محمود عوف، سفير مصر فى المملكة العربية السعودية، والإعلام المصرى المرافق لبعثات الحج. من جانب آخر، توفيت حاجة مصرية تدعى نادية محمد إبراهيم «58عاماً» من المنوفية، وهى من حجاج الجمعيات الأهلية، وتوفيت نتيجة توقف عضلة القلب وهبوط فى الدورة الدموية. و قال أسامة جميل، رئيس البعثة الطبية، إن عدد حالات الوفاة بلغ حتى الآن 8 حالات «4 من الجمعيات و3 من القرعة وواحدة من السياحة»، مؤكداً أنها كلها حالات وفاة طبيعية سواء جلطات فى القلب أو توقف فى عضلة القلب. وأضاف أن هناك فى المدينةالمنورة 10 حالات تحت العلاج، 8 فى الأنصار، وحالتين فى الملك فهد، وفى مكةالمكرمة هناك 5 حالات فى مستشفى النور، و4 فى مستشفى الملك عبدالعزيز، وحالة فى مستشفى حراء، ولا توجد أى حالات غير عادية، وأغلب الحالات جلطات أو التهاب فى الزائدة الدودية، مؤكداً عدم وجود أى حالات اشتباه بالإصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بين المصريين، وأشار إلى أن هناك 4 حالات وفاة بأنفلونزا الخنازير بين الحجاج من جميع الدول.