شكك كل من الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وهانز جيرت بوترينج، رئيس البرلمان الأوروبى، فى إمكانية موافقة الكونجرس الأمريكى على مشروع قرار قدمه أحد النواب الجمهوريين بسحب صلاحية الرئيس الأمريكى فى إقرار نقل السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب، وقال سرور خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده و«بوترينج»، مساء أمس الأول، عقب مباحثاتهما، أمس رداً على سؤال ل«المصرى اليوم» حول هذا الموضوع إن الدستور الأمريكى لا يسمح بصدور مثل هذا القرار لأنه يضع رسم السياسة الخارجية الأمريكية للرئيس، وقال رئيس البرلمان الأوروبى إن عملية السلام الآن لم تعد فى يد الولاياتالمتحدة بمفردها، لكنها ملك الرباعية الدولية التى تضم، بجانب الولاياتالمتحدة، كلا من الأممالمتحدة وروسيا والمجموعة الأوروبية. وفى سياق آخر، رحب الطرفان باقتراح النائب محمد أبوالعينين ممثل مصر فى الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، بضرورة عقد مؤتمر برلمانى دولى لمناقشة القضية الفلسطينية، واشترط سرور ألا يبدأ المؤتمر من الصفر وأن يعتمد على مرجعيات السلام السابقة، وأن يتم اقتراح آليات واضحة لتنفيذ القرارات والتوصيات التى تصدر عنه. وتعهد رئيس البرلمان الأوروبى بدراسة الاقتراح وقال إن الجانب الأوروبى يعتبر قضية الشرق الأوسط والصراع العربى الإسرائيلى من أهم القضايا الراهنة، وأشار إلى الضغوط الأوروبية على إسرائيل لوقف الاستيطان فى الأراضى المحتلة، وأضاف: «إن استمرار الخلاف الفلسطينى الفلسطينى، سيزيد الأمور تعقيداً». وخلال المؤتمر أكد رئيس البرلمان الأوروبى أهمية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، ودلل على رأيه، لافتاً إلى أن زيارته لها هى الأولى له خارج الاتحاد الأوروبى منذ توليه مهام منصبه. وأشار إلى اهتمام الأوروبيين بالعديد من القضايا الأخرى فى المنطقة، مثل قضايا التحول الديمقراطى وحقوق الإنسان والإدارة الرشيدة فى المنطقة.