طالب الجيش الإسرائيلى السلطات الفلسطينية بهدم استاد لكرة القدم تم بناؤه مؤخرا بالقرب من رام الله بحجة أن جزءا منه مقام فى منطقة محتلة تقع تحت سيطرة إسرائيل. يشار إلى أن الملعب تمت إقامته عن طريق تمويلات عامة ألمانية وفرنسية وتحت رعاية الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ويقع فى بلدة البيرة، المتاخمة لرام الله، وكان من المقرر أن يتم افتتاحه فى أواخر العام الجارى عبر مباراة تقام بين فريق فلسطينى وآخر من دولة عربية. وذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أن الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشئون المدنية بالأراضى الفلسطينية المحتلة طالبت جهة الإنشاء بهدم الاستاد تماما خلال ستة أيام. وجاءت مبررات الإدارة بأن جزءا من الاستاد المقام على مساحة 11 ألف متر مربع، مقام على ما تعتبره اتفاقيات أوسلو «المنطقة ج» أى أراض محتلة تقع تحت سيطرة إسرائيلية، مما يستلزم استخراج تصريح خاص من منظمات إسرائيلية معنية. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى سلم جهة الإنشاء أمر الهدم فى 11 أكتوبر الماضى، كما سلم أمرا مماثلا لبلدية البيرة فى أول نوفمبر الجارى. جدير بالذكر أن مشروع إقامة الاستاد الذى يتسع ل8 آلاف متفرج، ويسعى لتشجيع ممارسة الرياضة بين الفلسطينين، تمت الموافقة عليه فى 1981، إلا أن المشروع لم ينفذ سوى فى 2008 عندما قام رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بوضع حجر الأساس له. وتوقعت الصحيفة أن القضية قد تثير جدلا دوليا، نظرا لقيام إسرائيل بتغيير حدود سيطرتها، ولم تسلم الخرائط المعدلة للسلطات الفلسطينية حتى الآن. من جانبه، رأى سميح العابد، مسؤول الإنشاءات ببلدية البيرة، فى تصريحات للصحيفة، أن الموقف الإسرائيلى له أغراض سياسية تتمثل فى الضغط على الجانب الفلسطينى لاستئناف عملية السلام المتوقفة منذ أواخر 2008، التى ترفض السلطة الفلسطينية استكمالها حتى تتوقف إسرائيل عن التوسع فى المستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية.