أ ش أأكد الرئيس الامريكى باراك أوباما على استمرار الولاياتالمتحدةالامريكية فى التواصل مع العالم الاسلامى ..مشيرا إلى ما ذكره فى خطابه بجامعة القاهرة عن ضرورة وضع بدايات جديدة مع العالم لاسلامى .وقال أوباما- فى خطابه اليوم أمام طلاب جامعة اندونيسيا- إننى أكرر انه لايوجد خطاب واحد يزيل سنوات عديدة من عدم الثقة بيننا وبين العالم الاسلامى ، وانه مازال أمامنا خيار لكى نتخلص من عدم الثقة والعمل من أجل ايجاد ارضية مشتركة .وأكد إنه بالرغم من كل الانتكاسات فان الولاياتالمتحدة مازالت تلتزم بالتقدم الانسانى ، ونحن ندرك أن القضية التى تسببت فى توترات بين الجانبين -والتى تم الاشارة اليها فى خطاب القاهرة - مازال أمامها المزيد إلا انه تم تحقيق بعض التقدم فى هذا المجال .واعاد الرئيس الامريكى التأكيد على أن واشنطن لم ولن تكون أبدا فى حرب مع الاسلام .قائلا : اننا لسنا ضد دين عظيم مثل الاسلام لكن لن نسمح فى نفس الوقت للمتطرفين والارهابين ان يقرروا ما يشاءون ،وانه علينا جميعا أن نلحق الهزيمة بالقاعدة .واضاف اننا واجهنا بعض الانتكاسات من أجل تحقيق السلام فى المنطقة ، وهناك عوائق كبيرة ، لكن يجب أن ندرك أن السلام لن يأتى بسهولة ونؤكد من جديد على أننا ماضون من اجل الوصول الى نتيجة عادلة واقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب .قائلا : نحن نؤكد حرصنا على اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل فى امن وسلام.وقال الرئيس الامريكى باراك أوباما فى خطابه إننا نعمل فى افغانستان مع بلاد أخرى من أجل تعزيز مستقبلها وإقامة سلام لايوفر ملاذا للمتطرفيين .مضيفا :إننا حققنا تقدما فى التزامنا بإنهاء الحرب فى العراق ، وقد تم تحقيق الانسحاب من العراق .وأوضح أنه فى ظل رئاسته تم سحب مائة ألف جندى من العراق ، وأن العراقيين يأخذون بأيديهم المسئولية الكاملة .ومضى يقول :إننا واجهنا بعض الانتكاسات من أجل العمل للسلام ، وهناك عوائق كبيرة لكنها يجب الا تفتت عزمنا على الاستمرار.وتحدث الرئيس الامريكى اوباما عن تاريخ اندونيسيا والتجربة الاندونيسية فى التعايش والانسجام بين الدين والديموقراطية فقال: انها جمعت الوحدة فى التنوع الدينى والعرقى وسرد تجربته ومعايشته لاندونيسيا وهو صغير السن حيث كان يسمع الآذان فى كل أنحاء جاكرتا فى إشارة لتقبل المجتمع باعراقه المختلفة واحترامه للدين .وقال اوباما: إن الدين كان وما يزال ركيزة أساسية فى المجتمع الاندونيسى العميق فى جذوره الدينية ..مشيرا إلى إنه جعل فى مقدمة أولوياته إصلاح العلاقات مع العالم الاسلامى .واشاد بتجربة ونموذج اندونيسيا فى الوحدة فى التنوع ..مؤكدا ان التنمية تزدهر فى ظل الديموقراطية فهناك ترابط وتلازم بين التنمية والديبموقراطية ..مشيرا ان الامم الاسيوية تنمو وتزدهر ، وهناك قدرة على حماية الدين والديموقراطية .واشار إلى انه عاصر اياما فى اندونيسيا كان الفرد لايجرؤ على الحديث بسبب النظام الذى كانت سائدا فى ذلك الوقت لكن اندونيسيا انتقلت الان إلى العملية الديموقراطية والوحدة كشعار للمجتمع والمح الى التشابه بين اندونيسيا وامريكا فيما يتعلق بمسار الديمقراطية .وأكد سعى بلاده لشراكة دائمة مع جاكرتا لان ذلك فى صالح الجانبين حيث أن امريكا لها مصلحة فى تحقيق تنمية مستدامة ، مرحبا بالدور الذى تلعبه جاكرتا فيما يتعلق بالتغير المناخى .وقال سنعمل على تنمية التعاون بين الباحثين وزيادة المنح الدراسية للطلاب فى البلدين وتعزيز الصلات بين الشباب فى الدولتين .وشدد على ان الديمقراطية ليست عائقا امام التقدم الاقتصادى فالانجازات تبرز ان التنمية والديموقراطية تعزز كل منهما الاخر .واوضح اننا فى حاجة الى نظام عادل وصحافة حرة تضمن مساءلة الحاكم وهذه هى العملية الديمواقراطية ، وهى عملية لاتتوقف عند حدود بلد بعينه ،ونريد مواطنين منخرطين فى العملية الديمقراطية ،ويد بيد تعمل الديموقراطية والتنمية .كان الرئيس الامريكى قد استهل نشاطه فى اليوم الثانى لزيارته لجاكرتا بزيارة لمسجد الاستقلال فى وسط العاصمة الاندونيسية جاكرتا وهو أكبر المساجد فى منطقة جنوب شرق آسيا ويتسع لاكثر من عشرة الاف مصلى وقد جمع بين العمارة الاسلامية والعمارة المسيحية .وقد رافقه فى هذه الزيارة زوجته التى غطت رأسها بغطاء اثناء الزيارة حيث استمعا من مسئول المسجد عن تاريخه ومغزى الاسم الذى اطلق عليه . وتجول اوباما فى اروقة المسجد لاكثر من 20 دقيقة وكان قد دخله من باب يطلق عليه الاندونيسيون / باب الامام مالك / .وتحدث مسئولون امريكيون مرافقون للرئيس الامريكى عن تقليص زيارة اوباما واختصار ساعات منها بسبب الرماد البركانى المندلع من جبل ميرابى .وكان الرئيس الامريكى قد اعرب عن تعاطفه مع اندونيسيا فى مواجهة محنتهم حيث يتعرضون للكوارث الطبيعية وتعهد بارسال مساعدات انسانية لضحايا ميرابى وتسونامى غرب سومطرة .وقد علق اوباما الليلة الماضية على ان بناء المستوطنات فى الاراضى الفلسطينية لايساعد على اقامة السلام فى الشرق الاوسط .يذكر أن الرئيس الاندونيسى قد منح امس اسم والدة الرئيس الامريكى ارفع ميدالية اندونيسية كجائزة لها على الجهود التى بذلتها أثناء اقامتها وعملها فى اندونيسيا وجهودها من اجل تمكين المرأة حيث قدمت بحوثا ودراسات فى جامعة مادو ى يوجياكارتا .وقد ظلت والدة الرئيس الامريكى تترد على اندونيسيا حتى عام 1994 وقبيل وفاتها اما للعمل او للاقامة لبعض الوقت .