ترجمة - هاشم عبد الحميد كان مقررا في نهاية العام أن تتم المباراة الأولي بين فريق عربي لكرة القدم وفريق فلسطيني آخر في الاستاد الجديد الذي يتم بناؤه شرق مدينة البيرة بالقرب من رام الله إلا أنه ودون سابق انذار أوقفت الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية العمل في الاستاد الجديد بل وجهت انذارا بالهدم للاستاد الذي يبني برعاية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لدعم الرياضة الفلسطينية والذي تشرف علي بنائه شركة مقاولات إسرائيلية علي مساحة 11 دونما ويسع لثمانية آلاف متفرج. وفي أكتوبر من عام 2008 وضع سلام فياض وجوزيف بلاتر حجر الأساس للاستاد الذي لاقي دعما من حكومتي فرنساوألمانيا وكان كل شيء يجري بطريقة طبيعية حتي قررت السلطات الاسرائيلية فجأة وقف العمل في الاستاد بحجة أنه دون ترخيص وضد خطط البناء في المنطقة وقد تستعيد السلطات الارض خلال سبعة أيام وهدم ما بني من الاستاد وهو الأمر الذي قد يسبب أزمة دبلوماسية مع حكومة ألمانيا وفقا لاحد المصادر في حكومتها لصحيفة هاآرتس حيث أشار في تصريحات مستنكرة إلي أنها فضيحة سياسية أن يتم هدم موقع ممول من الحكومة الألمانية. والسؤال هو لماذا تحاول الآن الإدارة المدنية هدم موقع لاستاد كرة قدم يقع في مدينة البيرة، كان الجيش الاسرائيلي قد وافق عليه منذ 30 عاما؟ من جانبه أبدي المقاول الاسرائيلي المشرف علي بناء المشروع عن استغرابه من إيقاف بناء المشروع الذي بدأ منذ ثلاث سنوات تحت مظلة الفيفا، إلا أن مسئولي مدينة البيرة يرون من جانبهم أن هناك صلة بين أمر وقف البناء ورفض الفلسطينيين العودة إلي طاولة المفاوضات قبل تجميد إسرائيل نشاطها الاستيطاني وهو طريقة معتادة دأب عليها الجانب الاسرائيلي للضغط علي الفلسطينيين ومعاقبتهم للرضوخ إلي طلباتهم علي حد قول المسئولين الفلسطينيين.