شهد ميدان التحرير، مساء أمس، توافد أعداد غفيرة من المواطنين، خاصة الشباب بين ال15 و20 عاماً، بعضهم لونوا وجوههم بألوان العلم المصرى وظلوا يهتفون لمصر، كانوا فى طريقهم من منافذ الخروج من مترو أنور السادات إلى مكان شاشة العرض التى كانوا قد شاهدوا عليها مباراة مصر والجزائر السبت الماضى، إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود شاشات عرض وانتشار رجال الأمن فى كل مكان، وهو ما دفعهم لسؤال أحد رجال الأمن الموجودين بالميدان، ليرد عليهم قائلاً: «الشاشة تم إلغاؤها اليوم لأسباب أمنية»، وقال آخر إن شاشة العرض التى تم تركيبها ظهر أمس الأول كانت تخص الحزب الوطنى إلا أن رجال الأمن أزالوها قبل ساعات من إذاعة المباراة. وقال ثالث وهو يشير إلى بقايا ألواح خشبية كانت ملقاة على الأرض، إن الأمر تسبب فى حدوث مشادات كلامية كثيرة مع مشجعى الكرة الذين تابعوا المباراة السابقة فى نفس المكان، خاصة أن أغلبهم رتب توقيت حضوره على موعد إذاعة المباراة، وهو ما تسبب فى ارتباك نفسى لمتعصبى الكرة، باحثين عن أقرب مقهى لمتابعة المباراة فى ظل غياب شاشات العرض فى الميدان. وعلق حسن محمد على الموقف قائلاً: «شاشة العرض كانت تجمع أكبر عدد من المشجعين، وكانت تمثل جواً مختلفاً لمشاهدة المباراة على عكس المقاهى فى حضورها، فالشاشة كبيرة وتضم نسبة مشاهدة أعلى وجواً مختلفاً»، وتابع: «البحث عن مقعد فى أحد المقاهى الآن سيكون أمراً صعباً، خاصة أن الغالبية من المتفرجين قاموا بحجز مقاعدهم منذ ساعات وإيجاد مكان وقت إذاعة المباراة أمر يكاد يكون مستحيلاً». وعلى الرغم من أن شاشة العرض الموجودة بشارع رمسيس، وبالتحديد بجوار مترو أحمد عرابى، ظلت مفتوحة لكنها لم تذع المباراة واستمرت فى عرض إعلانات، وهو ما دفع العشرات من المشجعين الذين حملوا الأعلام والطبول لسؤال أحد رجال الأمن بالمكان، ليجيبهم بأن هناك تعليمات أمنية بعدم إذاعة المباراة. وقال مصدر أمنى ل«المصرى اليوم» إن التخوفات اليوم تتعلق بحدوث مشاجرات بين المشجعين أو حدوث ارتباك مرورى، خاصة أن شاشة العرض تقع بجوار طريق رمسيس الرئيسى، لافتاً إلى أن الشاشة قامت بإذاعة المباراة السابقة لمصر والجزائر وتوافد عليها عشرات المشجعين، لكنها اليوم قد تستقبل أعدادا مضاعفة، وهو ما سيعوق حركة المرور.