شهدت مطارات العاصمة الجزائرية وقسنطينة ووهران أمس حركة غير عادية لاستقبال مئات المشجعين الراغبين فى السفر إلى السودان لتشجيع منتخب بلادهم فى مباراته المقررة غدا الأربعاء مع نظيره المصرى، بعد قرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تسفير 10 آلاف مشجع إلى السودان على نفقة الدولة، فى خطوة فسرت بأنها محاولة لمواجهة الميل العاطفى من جانب السودانيين إلى مصر، فيما قامت الخطوط الجوية الجزائرية فى مصر بتنظيم رحلتين إلى الخرطوم لنقل 400 مشجع جزائرى مجاناً. وانطلقت فى العاشرة صباح اليوم أول رحلة باتجاه الخرطوم، بعد أن قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تنظيم 30 رحلة باتجاه العاصمة السودانية. وبدأ آلاف الجزائريين فى التوافد على وكالات الأسفار لحجز التذاكر فى وقت استجاب عدد من رجال الأعمال والشركات لنداء رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية إبراهيم بن جابر لرعاية العملية. وكان نحو 200 مشجع سودانى فقط، استقبلوا المنتخب الجزائرى لدى وصوله إلى مطار الخرطوم، فيما حظيت البعثة المصرية باستقبال حافل بحضور الآلاف من السودانيين لدى وصولها. وفى مصر يبدأ اليوم الثلاثاء من مطار القاهرة الدولى انطلاق الجسر الجوى الذى أقامته وزارة الطيران المدنى بين القاهرةوالخرطوم لنقل الجماهير والمشجعين الراغبين فى مؤازرة الفريق القومى فى لقائه الحاسم مع المنتخب الجزائرى عن طريق شركة مصر للطيران والشركات المصرية الخاصة لتأجير طائرات بالكامل لبعض الجهات والهيئات وشركات السياحة دون تحديد سعر لذلك، فيما تنظم مصر للطيران رحلات للأفراد مقابل 2500 جنيه شاملة تذكرة الطائرة والضرائب وتذكرة المباراة والانتقالات، وصرح أشرف حسن، مدير عام المبيعات، بأنه ستتم زيادة عدد الرحلات حسب الطلب والإقبال على السفر. وتقرر إعفاء الطائرات المصرية التى ستقوم بالجسر الجوى من رسوم الإقلاع والهبوط بمطار القاهرة بناء على تعليمات الوزير أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، والتى تأتى فى إطار تقديم كل الدعم للمنتخب الوطنى.