أجمع عدد من خبراء حقوق الإنسان والطفل والمجتمع المدنى على أن وسائل الإعلام المصرية تقدم «المعاق» بصورة «سيئة» فى البرامج الإعلامية، مطالبين بضرورة تحسين هذه الصورة، وإعادة تمثيل نسبة المعاقين التى وصلت إلى ما يقرب من 10% فى البرامج التليفزيونية، وأن يحظى المعاقون باهتمام إعلامى حقيقى دون نمط «الشفقة والإحسان» على المعاق - على حد وصفهم. ووصف الدكتور علاء سبيع، مدير البرامج فى هيئة إنقاذ الطفولة بالشرق الأوسط، ومقرها الرئيسى بريطانيا، وضع المعاقين فى مصر بأنه «مشكلة كبيرة»، مرجعا الأمر إلى «تجاهل مؤسسات الدولة إلى حقوق المعاقين فى التعليم والتأمين الصحى والمعاش من ناحية، وتكريس الإعلام لصورة نمطية «مثيرة للسخرية» تجاه المعاقين من ناحية أخرى». وقال سبيع - فى ندوة «دور الإعلام فى خدمة قضايا الأشخاص المعاقين» التى نظمتها جمعية قرية الأمل للتأهيل الاجتماعى بالتعاون مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية بالإسكندرية أمس - إن متوسط نسبة المعاقين فى مصر تتراوح بين 5 و7% من المجتمع المصرى، مضيفا أن هناك مشكلة كبيرة فى الإحصاء الحقيقى للأشخاص المعاقين على اختلاف إعاقتهم الحركية أو الذهنية بما يجعل النسبة التقريبية تكاد تبدأ فى بعض الأبحاث من 1% لتصل إلى 13%. من ناحيتها، قالت سهير عبدالفتاح، عضو المجلس العربى للطفولة والتنمية، إن هناك مشكلة حقيقية فى تعامل الإعلام مع قضايا المعاق فى مصر، مضيفة أن هناك قصورا فى الاهتمام الإعلامى بحقوق الأشخاص المعاقين وأنشطتهم، داعية إلى التعامل معهم على أنهم أشخاص لهم حقوق وعدم نبذهم من المجتمع.