أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بالتحفظ على شريط فيديو تم التقاطه لواقعة تحطم نوافذ أتوبيس الفريق الجزائرى بعد وصوله أمس الأول، وإرساله إلى المعمل الجنائى للوقوف على كيفية وقوع الحادث، وتحديد ما إذا كان قد تم تحطيمه من الداخل أم من الخارج. وأثبت تقرير المعمل الجنائى الأولى أن الحادث مفتعل من قبل أفراد البعثة الجزائرية. وقال مصدر قضائى إن فريقاً من النيابة العامة ضم طارق أبوزيد، رئيس نيابة النزهة، ومحمد مصطفى وكريم عامر، وكيلى النيابة، انتقل إلى مكان الحادث والتقى أفراد البعثة الجزائرية واستمع إلى أقوالهم، وعاين الأتوبيس الذى وجد به كسر فى الزجاج الأمامى والجانبى، كما وجدت آثار دماء فى أرضية الأتوبيس. وأوضحت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، أن أفراد البعثة اعتدوا بالضرب على سائق الأتوبيس خيرى حسن - المكلف من قبل اتحاد الكرة المصرى بمرافقة البعثة - ومزقوا ملابسه، وأخذوا منه مفتاح الأتوبيس. وحرر السائق محضراً فى شرطة السياحة، كما اعتدى أفراد البعثة على أمين شرطة كان يرافقهم، واستمعت النيابة لأقوال شهود عيان أكدوا عدم تعرض البعثة الجزائرية لمكروه. وواصلت نيابة النزهة تحقيقاتها واستمعت إلى أقوال 6 من شهود العيان المصريين الذين تواجدوا بالمنطقة وأكدوا جميعهم أن لاعبى المنتخب الجزائرى هم من قاموا بتحطيم زجاج السيارة وأنهم شاهدوا اللاعبين وهم يقومون باستخدام طفايات الحريق وبعض الآلات الصلبة لتكسير الزجاج.. وأضاف أحد شهود العيان فى التحقيقات أنه تواجد بالمصادفة بالمنطقة وأنه لم يشاهد أياً من الجمهور المصرى يقذف حجارة على الأتوبيس، خاصة أن رجال الأمن أقاموا كردوناً أمنياً لمنع تواجد أى مصرى بطريق المنتخب إلى مقر فندق إقامتهم. وقال مصدر أمنى ل«المصرى اليوم» إن رجال المعمل الجنائى انتقلوا لمعاينة الأتوبيس بعد دقائق من تحطم الزجاج، وأنهم أنهوا عملهم فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وأن التقرير المبدئى أفاد بأن التكسير تم بالداخل وليس من الخارج ولم يعثروا بداخل السيارة على أى حجارة. وأضاف المصدر أنه أثناء معاينة رجال المباحث للأتوبيس عثروا على طفايات الحريق مخلوعة من أماكنها.