قال تقرير رسمي أصدرته الإدارة المركزية لحماية الأراضي التابعة لوزارة الزراعة، إن حالات التعديات على الأراضي الزراعية في الدلتا ووادي النيل، ارتفع إلى 607 آلاف و556 حالة، بدلا من 600 ألف و191 حالة قبل نحو أسبوع، بزيادة تصل إلى 7 آلاف و365 حالة، خلال الفترة من 30 سبتمبر الماضي وحتى 15 أكتوبر الجاري. وفسرت مصادر رسمية بوزارة الزراعة هذه الإحصاءات، بأنها توضح أن معدل حالات التعدي على الأراضي الزراعية يصل إلى 500 حالة يوميا، أي 20 حالة تعد كل ساعة، وهو ما يؤكد غياب الدولة عن أداء دورها في الحد من التعديات عليها. وأكد التقرير أن حالات التعدي على الأراضي الزراعية خلال الفترة من 25 يناير عام 2011 وحتى 15 أكتوبر الحالي، بلغت 25 ألفا و850 فدانا بمعدل يصل إلي 1200 فدان شهريا. وكشف الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون لتغليظ العقوبات على تعديات الأراضي الزراعية تمهيدا لعرضه على مجلس الشعب القادم. من جانبه، طالب الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء السابق، الحكومة بوضع خريطة جديدة للمحافظات، تراعي وجود ظهير صحراوي لكل محافظة للحد من التعديات عليها، مشيرا إلى أن توقف مشروعات استصلاح الأراضي وراء ارتفاع معدلات التعديات على الأراضي القديمة.