إدانة دولية ل«انفجار بيروت».. وواشنطن: عمل إرهابي غير مبرر

أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، الانفجار الذي وقع في بيروت وأسفر عن مقتل رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي وإصابة العديد من الأفراد .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند: «ندين بأشد العبارات ما يبدو إنه عمل إرهابي، لا شيء يبرر هذا العنف، إنها سيارة مفخخة، لا سبب يدعونا إلى الاعتقاد أن ما حدث ليس عملا إرهابيًا،.ندين هذا العمل الإرهابي».
وفى سياق متصل، تواصلت ردود الأفعال المستنكرة للتفجير، حيث استنكر عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية، النائب علي عمار، الانفجار الذي أودى بحياة مواطنين أبرياء وسقوط عدد من الضحايا «ظلما وعدوانا».
ووصف وزير الاقتصاد والتجارة، نقولا نحلس، الانفجار ب«المصيبة»، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعًا لقادة الأجهزة الأمنية، وقد يدعو عقب هذا الاجتماع إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء.
وحذر وزير الاتصالات، نقولا صحناوي، من زيادة الشرخ بين اللبنانيين، داعيًا إلى تحييد لبنان وتحصين ساحته، وأكد وزير الدفاع، نقولا غصن، أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات لتلافي وقوع مثل هذا الانفجار.
من جهته، رفض نائب كتلة حزب الله، حسن فضل الله، توجيه الاتهامات السياسية، واستباق التحقيقات، معتبرًا أن «الاتهام السياسي لا يؤدي إلى الوصول للحقيقة»، ودعا إلى تجنب الاتهامات السياسية، وتحمل المسؤولية وانتظار نتيجة التحقيقات التي تجريها أجهزة الدولة، مشددًا على «ضرورة تحصين الساحة اللبنانية وسد أي انقسام يتسلل منه المجرمون».
بدوره، أدان رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، التفجير، مطالبًا السلطات المختصة بسرعة التحرك لحماية المواطنين، وأمنهم وأرواحهم وممتلكاتهم، و«الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه التلاعب باستقرار لبنان وأمنه».
وقال، في بيان لمكتبه الإعلامي ببيروت، إن «الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له (الأشرفية)، هو اعتداء على كل لبناني، وعمل جبان موجه ضد استقرار الوطن وأمنه».
وأكد المدعي العام اللبناني، القاضي حاتم ماضي، أنه «من المبكر الكشف عن تفاصيل الانفجار الذي شهدته منطقة (الأشرافية) في بيروت، خاصة أن فرق التحقيق تواصل عملها في مكان الحادث».
وأوضح أن «الانفجار أدى إلى حفرة بعمق متر ونصف المتر، وقد تكون ناتجة عن سيارة ملغومة، أو عن عبوة ناسفة تم وضعها أسفل السيارة التي قذف بها الانفجار مسافة عشرة أمتار من مكان الانفجار».
من جانبها، أعربت بريطانيا عن «صدمتها»، وقال وزير الخارجية، وليام هيج: «أعبر عن صدمتي بسبب الانفجار الكبير، وأن هذا العمل الرهيب يوضح الاستهانة الشديدة بالحياة البشرية».